♦كشف وزير بحكومة الوفاق الوطني جانباً مهماً مما دار في الاجتماع الاستثنائي لرئاسة البرلمان ورؤساء الكتل البرلمانية ورئيس وأعضاء حكومة الوفاق الوطني الذي رأسه يوم أمس رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, موضحاً ما ساد الاجتماع من صخب وقول ورد قول تحول إلى فعل ورد فعل وتصاعد مواقف بين الجانب الحكومي والجانب البرلماني ما حدا بالرئيس للتدخل لرفع الجلسة دون التوصل لرؤية مشتركة وتوافق بين الحضور وهو ما أكده المصدر الحكومي معتبراً أن الخبر الرسمي عن الاجتماع يكشف عن ذلك بصورة غير مباشرة. ونقلت يومية «أخبار اليوم» عن المصدر قوله إن «الجلسة شهدت بعد كلمة الرئيس التي تطرقت إلى الوضع الراهن من جوانب عدة بهدف الخروج بموقف توافقي إزاء القرارات الصعبة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي. وأشار المصدر إلى أن بعض الحاضرين من الجانب البرلماني قد استفزوا بأطروحاتهم الجانب الحكومي وحتى الرئيس هادي نفسه ، وفق حديثه للصحيفة. ولفت المصدر إلى حديث عددٍ من رؤساء الكتل البرلمانية في الاجتماع وما عكسته أطروحاتهم من ردود فعل وتشعب في الاجتماع إلا أن المصدر الحكومي كشف عن حديث لمقدم الاستجواب لحكومة الوفاق النائب/ عبدالعزيز جباري تخلله جملة من الردود من قبل بعض الوزراء وحتى من قبل الرئيس هادي. وأفاد بأن النائب جباري وصل في حديثه إلى قول إن الناس قد وصلوا لمرحلة اليأس وقد فقدوا الثقة والأمل في جميع القوى المشاركة في العملية السياسية وأن جباري أضاف إلى ذلك عندما قاطعه عدد من وزراء الحكومة بالقول : «نحن لا نتحدث عن أشخاص ولا عن وزراء بأسمائهم بل نحن نتحدث عن حكومة هزيلة وأدائها هزيل ودعا الرئيس هادي إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية "تكنوقراط" وإلى تغيير المحافظين, عندها قاطعه وزير الدفاع مداخلاً" البرلمان انتهت شرعيته ومجلس النواب منتهي الصلاحية» ، ورد جباري على وزير الدفاع قائلاً: «البرلمان- الذي تتحدث عنه بأنه منتهي الشرعية والصلاحية- هو من منح الحكومة والرئيس الثقة وأنتم كوزراء تحولتم إلى تجار» وبعدها تدخل الرئيس وعاد جباري للحديث عن التغيير للحكومة والمحافظين وحتى السفراء, لكن الرئيس هادي قاطعه قائلاً: «ما فيش فلوس», لكن جباري عاد وقال للرئيس: «الوضع لا يحتمل وعلى الرئيس هادي ألا يصدق من يزينون له الوضع ويجب علينا الصراحة لكي نتحمل المسئولية فنحن بلد لا سفراء له منذ سنوات على سبيل المثال». وأضاف المصدر إن الرئيس هادي تدخل مرة أخرى ورد: «أيش أعمل» وقال جباري حينها: «يا فخامة الرئيس هذه الحكومة وغيرها ليسوا على الشعب قضاء وقدر» ، وبعدها رد الرئيس هادي: «بالنسبة للنواب اللي كان معه 10 آلاف صوت سابقاً أصبح اليوم ما باقيش معه ألفي صوت» ورد جباري: «لقد صرنا يا فخامة الرئيس نخجل من مقابلة الناس ولذلك ما وصل إليه الوضع اليوم في البلاد يجعلنا لا نفكر بالترشح نهائياً». وبعد ذلك عاد وزير الدفاع ووزراء آخرين من الحكومة للحديث عن عدم شرعية البرلمان وشرعية استجوابه وأن الوفاق يقتضي بقاء حكومتهم وتنفيذ توجيهات الرئيس وما يراه وبعد أخذ ورد في الجلسة تصاعد الموقف ودعا الرئيس هادي إلى رفع الجلسة دون التوصل إلى مقررات حاسمة سوى كلمة التوافق والوفاق. وكانت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» قالت إن الرئيس هادي تحدث قائلاً: «إن الهدف الأساسي والأسمى يجب أن يكون من أجل المصلحة العليا لليمن أرضاً وإنسانا حتى يتم الخروج النهائي إلى بر الأمان, وصولاً إلى آفاق التطور والازدهار المنشود وبروح وطنية متضامنة, فضلاً عن ترجمة ما تبقى من المرحلة الانتقالية وفقاً لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة». وأوضحت الوكالة الرسمية- في خبرها- أن الرئيس/ عبد ربه منصور هادي أشار إلى أن ما حدث ويحدث من أعمال إرهابية من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي, إنما هو تنفيذا لمؤامرات داخلية وخارجية تهدف إلى إرباك المشهد وتشتيت الجهود وخلق اختلافات ونزاعات، اليمن في غنى عنها اليوم قبل الغد.. مبيناً أن الاعتداءات الإرهابية لهذا التنظيم الإرهابي لم تراع أي حرمات وقد طالت كل شيء ووصلت حتى إلى العاصمة صنعاء, حيث شهدت اغتيالات للعديد من الضباط واختطافات واغتيالات للأجانب دون وازع من دين أو أخلاق.