دعا تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الليبيين إلى القتال ضد اللواء المنشق، خليفة حفتر، الذي يشن حملة ضد الميليشيات الإسلامية في شرق ليبيا، معتبرًا أن «(حفتر) يحارب الإسلام». وكان «حفتر» بدأ، في إبريل الماضي، هجومًا على الميليشيات الإسلامية في بنغازي في عملية عسكرية أطلق عليها «كرامة ليبيا»، وأوضح أن هدفها «مكافحة الإرهاب». وجاء في البيان الذي نشره التنظيم على عدد من المواقع الإسلامية على الانترنت: «ندعو أهلنا من القبائل الليبية الأبية إلى البراءة من الخائن (حفتر)، ومنع أبنائها من التلطخ بدم إخوانهم الساهرين على أمنهم، الساعين إلى تطبيق شريعة ربهم، رغم الحصار والتشويه المفروض عليهم». وقال البيان: «تداعى الخائن اللواء خليفة حفتر، ربيب أمريكا في ليبيا وخادمها المطيع، إلى حرب الإسلام تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وتقتيل شباب الإسلام المطالبين بتحكيم الشريعة، تحت غطاء تطهير ليبيا من التكفيريين والمتطرفين». وأضاف البيان أن «عدوان المجرم (حفتر) على إخواننا وأهلنا في ليبيا، هو في حقيقته مخطط صليبي لوأد مشروع تطبيق الشريعة في مهده وفرض مناهجهم الكفرية على المسلمين في ليبيا». واعتبرت السلطات الليبية «حفتر» خارجًا عن القانون، إلا أنه كسب تأييد وحدات من الجيش النظامي والقوات الجوية ويقول إنه يهدف إلى القضاء على «الإرهاب» في مدينة بنغازي. وتفرض ميليشيات يهيمن عليها الإسلاميون أحكامها في ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي، ولم تتمكن السلطات الانتقالية حتى الآن من تشكيل جيش وشرطة منضبطين. وفي السياق قصفت طائرتان حربيتان، تتبعان قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، مقرا تابعا لتنظيم أنصار الشريعة، بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا، ولا أنباء عن وقوع إصابات في صفوف التنظيم. وقال العميد صقر الجروشي، آمر القوات الجوية بقوات حفتر، لوكالة الأناضول، إن طائرتين حربيتين تابعتين لسلاح الجو بالجيش الوطني (يقصد قوات حفتر) قد قامت بقصف ما أسماه "أحد أوكار الإرهاب"، التي يستخدمها أنصار الشريعة في بنغازي. وأشار إلى أن "الطائرات الحربية أطلقت على المكان ثمانية صواريخ". وبحسب الجروشي فإن الموقع المستهدف، والذي قال إنه تابع للتنظيم، هو "قصر يسمي بقصر ولي العهد بمنطقة الفويهات بالمدينة"، مؤكداً أن "المكان يستخدمه أعضاء تنظيم أنصار الشريعة في تخزين أسلحتهم وعقد اجتماعاتهم السرية"، بحسب قوله. كما أكد العميد الجروشي أن "عملية الكرامة"، التي أطلقتها قوات حفتر، ستستمر من قبل قيادة الجيش الليبي ضد هذه الجهات التي قال إنها "متطرفة". كما كشف المتحدث أن "هناك عمليات عسكرية سيطلقها في العاصمة طرابلس ضد المليشيات "، من دون أن يذكر موعد انطلاقها.