قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إنه "يأسف أشد الأسف" لتزامن جولته الخارجية مع اليوبيل الذهبي لثورة ال26 من سبتمبر الأربعاء المقبل. وأكد الرئيس هادي الذي غادر صنعاء في جولة خارجية تشمل دول أوروبية وأمريكا أن المواعيد الدولية للزيارة جاءت بكل حساباتها ومراميها المهمة في الوقت الذي سيحتفل فيه الشعب اليمني بالعيد الذهبي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر. وأضاف: "لا بد من تلبية الوفاء بالوعود كونها تأتي في ظرف له خصوصية وأبعاد وطنية تتصل بالمصالح الوطنية العليا وكنت في نفسي أود أن أكون حاضرا في ابتهاجات العيد الذهبي للثورة السبتمبرية ". وتوجه الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم الأحد إلى المملكة المتحدة في مستهل جولة تشمل عدد من الدول الأوروبية والولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال: الرئيس هادي لدى مغادرته مطار صنعاء الدولي لوكالة سبأ للأنباء " تأتي جولتنا هذه التي ستكون محطتها الأولى المملكة المتحدة نظرا لما يربط اليمن ببريطانيا من علاقات وطيدة منذ أمد بعيد وكذلك لدورها البناء والجاد مع الدول ذات العضوية الدائمة بمجلس الامن الدولي بصورة لها أبعادها ومقاصدها التي تصب في مجرى تجنيب اليمن ويلات الحرب والانقسام والانشقاق وإخراجه إلى بر الأمان". وأشار هادي إلى أن محطة الزيارة الثانية ستكون الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي الزيارة التي نعقد عليها أمالاً كبيرة باعتبارها الشريك الأكبر فيما يتعلق بمساعدة اليمن اقتصاديا وامنيا وسياسيا. ولفت إلى أن رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك اوباما أول المهتمين بمجريات الأحداث في اليمن في أوج الازمة مطمئناً على سلامة وامن اليمن وباذلاً كافة أنواع الدعم والمساندة في سبيل عدم انزلاق اليمن إلى أتون الحرب الأهلية انطلاقا من حرصة على السلام الاقليمي والدولي في منطقتنا شبه الجزيرة العربية . وأكد هادي انه سيحضر مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيعقد في نيويورك في السابع والعشرين من سبتمبر الجاري والذي تعلق عليه امالا كبيرة وستحضره الكثير من الدول المانحة للإعلان عن تعهدات مالية من اجل مساعدة اليمن لتجاوز محنته وتعافي اقتصاده وتجاوز التحديات الماثلة بكل مناحيها وصورها وبما يمكنه من ردم الهوة القائمة بما هو ممكن لإنجاز ذلك ورصد مستحقات المرحلة القريبة وتحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية بالنجاح المطلوب. وقال: " انه سيلتقي الرئيس باراك اوباما على هامش مؤتمر نيويورك والامم المتحدة ليبحث معه شؤون العلاقات المتميزة بين اليمن وامريكا وكذا الشؤون المتصلة بالمصالح المشتركة على مختلف الصعد وما يهم العلاقات المستقبلية التي ستنطلق بأفاق جديدة اساسها التعامل الصادق والشفاف بما يهم البلدين الصديقين على المستوى الثنائي والاقليمي والدولي". وأضاف قائلا "كما سنقوم في هذه الفرصة الاستثنائية والظرف الاستثنائي بزيارة إلى فرنسا وهي من شركاء اليمن الأبرز في مجالات عده وفي طليعتها الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها شركة توتال الفرنسية لاستخراج النفط والغاز وسنلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونبحث معه شؤون تطور العلاقات الى المستوى الاكبر خصوصا واننا تجاوزنا في اليمن المراحل المعقدة والصعبة ونتوق الى تطوير علاقاتنا في الاستثمار والتجارة والسياحة والعيش في مناخات امنه ومستقرة ". واستطرد رئيس الجمهورية قائلا " وفي هذه الجولة التي نعتبرها فاتحة خير وبشائر امل لمساعدة اليمن من ازمته وظروفه الصعبة الراهنة سنزور ألمانيا الاتحادية خصوصا وانها من المانحين البارزين المساعدين لليمن في مساراته التنموية والاقتصادية ولها أيادٍ بيضاء ستظل في وجدان اليمنيين جميعا عبر العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الصديقين".