قال عضو بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا، إن رئيس جهاز المخابرات الليبي تقدم باستقالته، الخميس، في حين توجه رئيس الوزراء الليبي المنتهية ولايته عبد الله الثني إلى مدينة بنغازي شرقي البلاد، حيث تستمر اشتباكات ضارية بين جمعات مسلحة منذ 3 أسابيع. وقال محمد العريشية، عضو المؤتمر، إن سالم الحاسي تقدم باستقالته إلى البرلمان الخميس. وذكرت صحيفة "الوسط" أن الحاسي استقال احتجاجا على أداء المؤتمر الذي يصر على تعيين وزراء جدد في تصويت يعتبره نواب غير قانوني. وكان اختيار البرلمان لأحمد معيتيق الشهر الماضي سببا في تفاقم الأزمة الليبية عقب رفض رئيس الوزراء الحالي عبد الله الثني تسليم السلطة مصرا على ضرورة حل النزاع قضائيا. في غضون ذلك، اضطر رئيس الوزراء عبد الله الثني والعديد من الوزراء للسفر جوا إلى مطار الأبرق على مسافة 200 كيلومتر شرقي بنغازي، ثم السفر من هناك بالسيارة، بسبب فرض منطقة حظر جوي. وفي سياق أخر كشف الناطق الرسمي باسم اللواء المتقاعد المناوئ للحكومة خليفة حفتر، الذي يقود محاولة انقلابية في ليبيا، أنهم ينتظرون قيام الجيش المصري بعملية عسكرية داخل الأراضي الليبية. والعقيد محمد الحجازي: "نحن نتوقع وننتظر قيام الجيش المصري بعملية عسكرية داخل الأراضي الليبية كمساعدة من الشقيقة مصر، لكن بضوابط معروفة وبشرط عدم التدخل في الشؤون الداخلية"، وفقا لوكالة الأناضول. وتابع: "هذه المساعدة العسكرية ستكون بغرض محاربة الإرهاب الذي تعاني منه مصر وليبيا"، لافتا إلى أنه سيكون أول المرحبين بهذه المساعدة العسكرية بغرض محاربة الإرهاب، على حد قوله. ورفض حجازي الإجابة على سؤال حول ما إذا كان هناك اتصالات تمت بهذا الشأن مع الجيش المصري، وقال: "هذا أمر سابق لأوانه .. لا أستطيع الحديث فيه". وكان عبد الفتاح السيسي، أعرب في حوار مسجل له بثته قناة العربية الفضائية، خلال فترة الدعاية الانتخابية وقبيل فوزه بمنصب الرئاسة، عن قلقه إزاء الأوضاع في ليبيا، معتبراً أن "استمرار الوضع الراهن في ليبيا لا يعني سقوط النظام لكن سقوط الدولة، وهذا وضع لا يليق أن نتفرج عليه".