قالت مصادر محلية في محافظة عمران إن المدينة تشهد توترا بعد أن عاود مسلحو الحوثي تمركزهم في عدد من النقاط والمواقع الجديدة. وأوضحت المصادر أن الحوثيين استحدثوا نقطة في منطقة بيت الضلعي وأخرى في جوار السجن المركزي في منطقة سحب. يأتي ذلك عقب مرور ثلاثة أيام من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين مسلحي الحوثي وقوات الجيش في المحافظة. وفي الغضون نفى قائد الشرطة العسكرية وعضو اللجنة المكلفة بتنفيذ وقف إطلاق النار اللواء الركن صحة الأنباء التي تحدثت عن انسحاب الشرطة العسكرية من المواقع التي تسلمتها في المحافظة ، مؤكدا انه لم ينسحب أحد من المواقع سواء مراقبين أو أفراد الشرطة العسكرية وأن الوضع طبيعي في المحافظة. وكانت ميليشيا الحوثي خرقت ، فجر أمس السبت، اتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل يومين بينها وبين قوات الجيش في عمران شمال اليمن. وكشف مصدر محلي أن ميليشيات الحوثي أطلقت النار على مواقع الجيش في منطقة بيت بادي، كما استهدفت مصنع إسمنت عمران والقوات العسكرية المرابطة بجانبه، بحسب ما أفادت صحيفة "العرب" اللندنية" اليوم الأحد. ويتزامن ذلك مع استقدام جماعة الحوثي لتعزيزات عسكرية إلى مناطق القتال، وخاصةً في المناطق الشمالية والشرقية للمحافظة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، الذي رعاه المبعوث الأممي جمال بن عمر. وكانت مصادر محلية تحدثت، في وقت سابق، عن أن المسلحين الحوثيين رفضوا تسليم إحدى النقاط العسكرية التي يسيطرون عليها بمحافظة عمران. وذكرت المصادر أن الحوثيين استحدثوا نقطة لهم في منطقة "سحب"، على بعد مسافة قريبة من نقطة الشرطة العسكرية، التي تحل محل قوات اللواء 310 مدرع، المرابط بمحافظة عمران. ولفتت إلى أن المسلحين الحوثيين بدأوا بنصب مدافع ثقيلة في بني الزبير، باتجاه جبل ضين، الذي تتمركز فيه قوات من اللواء 310 مدرع، والذي يطالب الحوثيون بنقله إلى مدينة أخرى. ويرى متابعون أن تحركات الحوثيين الميدانية تنذر ببداية جولة جديدة من المعارك بين الحوثيين والجيش اليمني، الذي يخوض بالتوازي مع ذلك حرباً مفتوحةً مع تنظيم القاعدة، خاصةً في جنوب البلاد. وكان الطرفان وقعا، الإثنين الماضي، هدنةً تقضي بوقف إطلاق النار، وانسحاب مسلحي الحوثي من السجن المركزي، ونقطة "سحب" الأمنية بين خط عمران- صنعاء، اللذين سيطروا عليهما الإثنين الماضي، وتسليمهما للشرطة العسكرية، وفتح طريق (عمران- صنعاء) الذي يسيطر عليه الحوثيون، على أن تتولى الشرطة العسكرية مسؤولية تأمينه. ويتولى 30 مراقباً عسكرياً مراقبة مدى التزام الأطراف بتنفيذ الاتفاق الهش، الذي ينذر بإسقاطه في أية لحظة، في ظل عدم إبداء الجانب الحوثي أية جدية نحو التهدئة. وتجدر الإشارة إلى أن أنباء تحدثت، في وقت سابق، عن انسحاب هؤلاء المراقبين من مناطق القتال في عمران إلى العاصمة صنعاء. وبدأ مسلحو الحوثي بنصب مدافع ثقيلة في بني الزبير، باتجاه جبل ضين، الذي تتمركز فيه قوات من اللواء 310 مدرع.