قالت مصادر محلية إن مسلحي الحوثي أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله"، رفضوا تسليم إحدى النقاط العسكرية التي يسيطروا عليها بمحافظة عمران. وأوضحت المصادر أن مسلحي الحوثي رفضوا تسليم نقطة بيت بادي للشرطة العسكرية التي سيطرت عليها منذ الاربعاء الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين استحدثوا نقطة لهم في منطقة "سحب" على بعد مسافة قريبة من نقطة الشرطة العسكرية التي تحل محل قوات اللواء 310 مدرع المرابط بمحافظة عمران، لافتة إلى أن الحوثيين بدأوا حشد تجمعات كبيرة من المقاتلين في قرية عمد ووعلة وذيفان.
وذكرت المصادر ان عشرات الأطقم العسكرية التي استولى عليها الحوثي وعلى متنها مسلحين، قادمة من محافظتي صعدة والجوف وصلت الى مديرية ريدة بمحافظة عمران، متهمة الحوثيين بالعمل على خرق بنود الاتفاق الذي تم التوقيع عليه الاربعاء الماضي برعاية مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر.
ولفتت المصادر إلى أن مسلحي الحوثي بدأت بنصب مدافع ثقيلة في بني الزبير باتجاه جبل ضين الذي يتمركز فيها قوات من اللواء 310 مدرع.
ورحب سفراء مجموعة الدول العشر باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 4 يونيو والذي يهدف إلى إنهاء الصراعات العنيفة في الشمال، وبشكل خاص في عمران، داعين جميع الأطراف للعمل معا لضمان الحفاظ على شروط اتفاق وقف إطلاق النار وعودة سيطرة الدولة ودعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتفقة مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي واليتها التنفيذية وذلك لتحقيق سلام دائم ومستدام.
وأعلنت وزارة الدفاع، الاربعاء)، عن التوصل الى اتفاق ينهي الاشتباكات الدائرة في محافظة عمران بين مسلحي الحوثي والقبائل المسنودة بقوات اللواء 310 مدرع المرابط في المحافظة، ينص على الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع نقاط التوتر والاشتباكات في محافظة عمران (نص الاتفاق).
وشهدت محافظة عمران خلال الاسبوعين الماضيين، معارك عنيفة ابتدأت بين مسلحي الحوثي والقبائل المسنودة بقوات اللواء 310 المرابط في المحافظة، أدت إلى مقتل وجرح المئات وتشريعات العشرات من منازلهم.
وقالت وحدة الاستقصاء في مركز أبعاد للدراسات والبحوث في تقرير مختصر أنها رصدت مقتل ما يقارب من 400 من المسلحين الحوثيين وحوالي 50 جنديا من قوات الجيش والأمن منذ بدء المعارك في عمران.
وأشار تقرير وحدة الاستقصاء لمركز أبعاد للدراسات إلى أن حوالي 30 جنديا من قوات الأمن الخاص سقطوا في اكثر من هجوم مباغت، لكن الأعنف والأكثر خسارة في أوساط العسكريين هو الهجوم على السجن المركزي في عمران الذي أودى بحياة 25 جنديا.