كشف وزير الأوقاف والإرشاد السابق، القاضي حمود الهتار، عن أن اتفاق انهاء النزاع في عمران، مبتور وأن "بنودا سرية اشتمل عليها حالت دون نشره كاملا". وقال الهتار "نحن مع وقف اطلاق النار ولسنا مع الاتفاق الذي نشرته وسائل الإعلام لانه جاء مبتورا". وأضاف "لم يذكر فيه (الاتفاق) بين من جرى ومن هم الأشخاص الموقعين على الاتفاق وصفاتهم والجهات التي يمثلونها". وتابع "ولم يذكر الأطراف الملتزمة بوقف الحشود والاستحداث والانسحاب من السجن ونقطة سحب وفتح الطريق". وقال "تفيد المعلومات بان بنوداسرية اشتمل عليها الاتفاق حالت دون نشره كاملا". واعلن قبل قليل عن التوصل الى اتفاق ينهي الاشتباكات الدائرة في محافظة عمران بين مسلحي الحوثي والقبائل المسنودة بقوات اللواء 310 مدرع المرابط في المحافظة، ينص على الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع نقاط التوتر والاشتباكات في محافظة عمران (نص الاتفاق). وشهدت محافظة عمران، أمس، معارك وصفت ب"الشرسة" بين مسلحي الحوثي أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله" وقوات اللواء 310 المرابط في المحافظة والتي تم تعزيزها بعدد من الكتائب العسكرية، أدت إلى مقتل وجرح العشرات. وقالت مصادر محلية إن مسلحي الحوثي نفذوا هجوما عنيفا من مختلف المواقع، بغية إسقاط مدينة عمران والسيطرة عليها، إلا أنهم فشلوا حتى اللحظة في تحقيق هدفهم. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تصدت لهم وأفشلت عدد من الهجمات المباغتة وقتلت عددا منهم. وقالت المصادر إن جنديا قتل وجرح 20 آخرين، في حين قتل 40 من مسلحي الحوثي وجرح العشرات. وبدأ سلاح الجو منذ أمس الأول، بتنفيذ طلعات جوية استهدفت عدد من مواقع الحوثيين في عمران، في خطوة وصفها مراقبون بداية لحرب سابعة ضد الحوثيين. وتشهد محافظة عمران منذ اسبوعين معارك عنيفة ابتدأت بين مسلحي الحوثي والقبائل المسنودة بقوات اللواء 310 المرابط في المحافظة، أدت إلى مقتل وجرح المئات وتشريعات العشرات من منازلهم. وقالت وحدة الاستقصاء في مركز أبعاد للدراسات والبحوث في تقرير مختصر أنها رصدت مقتل ما يقارب من 400 من المسلحين الحوثيين وحوالي 50 جنديا من قوات الجيش والأمن منذ بدء المعارك في عمران. وأشار تقرير وحدة الاستقصاء لمركز أبعاد للدراسات إلى أن حوالي 30 جنديا من قوات الأمن الخاص سقطوا في اكثر من هجوم مباغت، لكن الأعنف والأكثر خسارة في أوساط العسكريين هو الهجوم على السجن المركزي في عمران الذي أودى بحياة 25 جنديا.