طالب أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء نجيب غلاب بانتشال الحراك الجنوبي من الغرق في المثاليات الانتهازية. ودعا غلاب الحراك الى الانتقال من العناد والمناورات والتعبئة الخاطئة والغرق في المثاليات الانتهازية الى خطاب جديد يحدد الحاجة والمطالب ويركز على المصالح الواقعية ويراهن على البناء والتعميير الذي تم التوافق عليه في مخرجات الحوار والتحرك وفق خارطة طريق مغايرة لوضعه الراهن. واضاف بان الحراك محور ومركز مهم لاسناد ودعم التحولات القادمة في اليمن . وانتقد غلاب في منشور له على الفيسبوك الخطاب التقليدي الذي أسست له الفترة السابقة والذي يدور حول مناهضة الوحدة والانفصال، مؤكدا ان ذلك لن يخرجه من مشاكله وصراعاته ولن يحقق للجنوب غير مراكمة المشاكل . استطرد الحراك بإمكانه ان يحقق إنجازات كبيرة وارباح حقيقية لو ركز على خطاب التغيير والتنمية، ليكن عمليا وواقعيا وطموحا . ونوه الى ان الخروج من الصندوق الى افق جديد مهم وبان الجنوب لا تحدد هويته بمناهضة الوحدة بل بإعادة البناء وتوسيع دائرته شمالا والتركيز على مشروع نهضوي للجنوب مرتبط بالشمال بشكل عضوي . واضاف بإمكان ابناء الجنوب ان يقدموا لأنفسهم الكثير اذا اصبح الحراك فاعل ايجابي لديه خطة واضحة لتنمية جغرافيا الجنوب اما الانفعالات ومناورات التقسيم والتفكك وتنمية التناقضات وتحدي التحولات فإنها وصفة دائمة لقيادات تبحث عن ارباح انانية لا علاقة لها بالمصالح الجنوبية .. وقال غلاب يبدو لي ان التواصل والاتصال مع الرئيس هادي ومع القوى المدنية والكتل المؤثرة شمالا مهم لمصالح الجنوبيين . ولفت الى ان الخليج قد يتبنى مشروع متكامل لتنمية الجنوب ولن يكون ذلك الا عبر الدولة ناهيك ان استقرار الجنوب في ظل دولة اتحادية سيكون مركز جذب للاستثمارات الداخلية والخارجية . واضاف اذا امتلك الحراك رؤية استراتيجية وقيادات تنموية ونخب لديها النفس الطويل والصبر فإن الجنوب سيربح وسيربح كل اليمن .