شهدت مناطق متفرقة بمحيط مدينة عمران ،السبت، خروقات وإطلاق نار هو الأكبر منذ وقف المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي الأسبوع الماضي. وشهدت الجبهة الجنوبية الشرقية مواجهات واسعة ومتوالية لأكثر من 8 ساعات ، ولا يزال الوضع متوتراً حتى اللحظة ، فيما الجبهة الشمالية الغربية للمدينة والجبهة الغربية شهدت حالتي إطلاق نار أحدهما بمدفعية ولم تسفر عن ضحايا . وقال سكان محليون إن مسلحي الحوثي أطلقوا بضع رصاصات قبل المغرب من بيت بادي غرب المدينة باتجاه خط الأربعين الشمالي. من جانبها أفادت مصادر عسكرية بأن الحوثيين أطلقوا قذيفة هاون على جبال الجنات من اتجاه المحشاش في حوالي التاسعة مساءا. وعلى الجبهة الجنوبية الشرقية وهي الأوفر من مواجهات أمس شهدت هجوم من قبل مسلحي الحوثي على أحد المواقع العسكرية المرتفعة ، أعقبها مواجهات وتبادل للقصف بين الطرفين. وكانت لجان مراقبة وقف إطلاق النار من قوات الشرطة العسكرية انسحبت مع غروب شمس أمس السبت بشكل كلي من نقطة السلاطة المجاورة للسجن المركزي بمنطقة سحب على المدخل الجنوبي الشرقي لمديرية عمران وغادرت مواقعها ، فيما يفيد شهود عيان ومسافرون على خط صنعاءعمران بتواجد نقاط لمسلحي الحوثي في ثلاثة مراكز بعيال سريح ، وأن النقاط توقف السيارات وتعمل على تفتيشها. وعلى صعيد التوتر والاستعدادات أفادت مصادر محلية بأن هناك تعزيزات وتجمعات لمسلحي الحوثي في عيال سريح بمناطق قريبة من موقع جبل «ضين» العسكري ، على الجهة الغربية للجبل ، ومن تلك المناطق «سحب ، وبني ميمون ، وبني الزبير». وتحدثت المصادر عن تجمعات كبرى لمسلحي الحوثي في منطقة «الصرارة» مركز مديرية جبل يزيد ، والتي يتمركز المسلحين منذ أيام في مبنى المجمع الحكومي للمديرية ومدرسة ومركز صحي بذات المحيط . وتشهد جبهة جبل «ضين» العسكري الاستراتيجي بعيال سريح والمناطق المحيطة به من جهتي الغرب والشمال والشرق هدوءً حذراً ، وفقا لمصادر محلية. ويأتي ذلك بعد هجوم مدفعي لمسلحي الحوثي على موقع جبل «ضين» العسكري بعد ظهر أمس من الجهة الشرقية الواقعة بمنطقة «الجايف» إحدى مناطق همدان. وقالت مصادر مطلعة إن مجموعة من قذائف الهاون استهدفت «ضين» حتى الثالثة عصرا بشكل متقطع من قبل الحوثيين الذين بدأوا التمركز والتمترس ووضع الأسلحة الرشاشة والمدفعية صباحاً في تباب ومرتفعات صغيرة تحيط بالموقع من الجهة الشرقية ، إضافة إلى مجاميع من المسلحين تم إعدادهم للهجوم المباشر والسيطرة على الجبل توزعوا بين منازل مواطني منطقة «الجايف». وأفادت المصادر بأن الهجوم المدفعي توقف مع حلول وقت العصر ليتم بعدها اشتباكات ومواجهات بين مسلحي الحوثي وسكان منطقة «الجايف» الذين رفضوا السماح للحوثيين بالدخول في مواجهات مع الجيش من أوساط وجوار منازلهم. وأوضحت مصادر محلية أن الاشتباكات بين الحوثيين وأبناء المنطقة استمرت حوالي ساعة وتوقفت لتعود قبيل المغرب ، ولم تتمكن المصادر من معرفة المعلومات حول الضحايا ، إلا أن مصدر في المنطقة قال إن مواطن من أبناء المنطقة قتل وهو ماراً أثناء الاشتباكات . وفي سياق الهجوم على موقع «ضين» قالت مصادر محلية إن مسلحي الحوثي شنوا هجوما بقذائف المدفعية على الجبل قبل السادسة مساءا من اتجاهات متعددة بما فيها مناطق «سحب وبني ميمون وبيت عامر والجايف وبيت الحمودي قهال». وأضافت المصادر إن «هجوما متقطعا على موقع ضين استمر إلى التاسعة مساءا» ، مؤكدة سقوط ضحايا من الجيش المرابط في الموقع ومن المسلحين الحوثيين ، لكنها لم تتمكن من معرفة أية تفاصيل حول ذلك . وفي اتصال مع أحد السكان في سحب مساء أمس أفاد لحظتها بأنه يسمع إطلاق نار حول جبل «ضين» . وكانت لجنة تنفيذ اتفاق وقف المواجهات في عمران بقيادة رئيس جهاز الامن السياسي رئيس اللجنة اللواء جلال الرويشان وأعضاء في اللجنة بدأت نزولها صباح أمس إلى عمران إلا أن مصادر مطلعة أفادت بعودتها إلى العاصمة قبل أن تصل المدينة ، وذلك بعد أن أوقفها مسلحي الحوثي المتمركزين في نقاط منصوبة على الخط العام بمنطقة سحب ، وهو الأمر الذي أثار اللجنة كونه يمثل خرقاً للاتفاق وتعد النقاط استحداثات بعد الاتفاق. مصادر حكومية أفادت بأن عودة اللجنة دون وصولها عمران كان بذات السبب ، وإضافة الى ذلك تعرض سيارة ضمن الموكب للاحتجاز من قبل المسلحين الحوثيين . وفي الشأن ذاته ذكرت معلومات أن محافظ عمران الجديد اللواء محمد صالح شملان ، كان ضمن الشخصيات التي برفقة الرويشان قادما إلى عمران لأول مرة بعد تعيينه. ومن جانب أخر يشكو أهالي وتربيون من تدخلات لمسلحي الحوثي في مسار الامتحانات العامة التي تجريها وزارة التربية لطلاب الشهادتين الثانوية والاساسية في عدد من المدارس كما حصل بمدرسة النهضة ببيت بادي أمس من اقتحام المليشيا للمدرسة أثناء اجراء الامتحانات وطرد المراقبين التابعين للتربية. وفي جانب الانتهاكات التي تزداد كل يوم ذكرت مصادر من مديرية ريده أن مسلحي الحوثي يمتلكون سجن وسط المدينة يستقبل المختطفين ويكتظ بهم في أسلوب يتنافى مع أبسط مقومات الانسانية وتم التعرف على عدد من المختطفين الموجودين بهذا السجن منهم الطفل اسيد خالد رضوان ومعاذ الاشول وخالد ذيبان وعشرات من المختطفين الاخرين.