قال المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية: إن الوطن ما زال ينوء بأحمال ثقيلة بعضها ركام لماضي نظام فاسد واستبدادي وآخرى مفتعلة بإيدي ثورة مضادة مرتبطة بالنظام السابق وتعتقد واهمة بإمكانية العودة إلى الماضي . وأكد بيان صادر عن المجلس الوطني بمناسبة اليوبيل الذهبي لثورة 26 سبتمبر تلقى " الخبر " نسخة منه استمراره في التعبيرعن روح ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتيين وأميناً عليهما وحارساً لقيمهما ورسالتهما بعد أن توفرت الآن أسباب وظروف تصحيح مساراتهما. وأشار " إلى ان ثورتي سبتمبر وأكتوبر مثلتا علامات فارقة في التأريخ الحديث لليمن شماله وجنوبه وتحققتا بفضل التضحيات الغالية لأبناء الشعب اليمني وأختلط فيه الدم اليمني شمالاً وجنوباً للدفاع عنهما وعن قيمهما ومبادئهما السامية. وأضاف البيان " إننا نحتفل بالذكرى الخمسين لثورة 26 سبتمبر المجيدة التي قوضت الحكم الإمامي الظلامي الفردي المستبد ومثلت عوناً وسنداً لثورة 14 أكتوبر التي إنطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان الآبية في عام 1963 ليمتد لهيبها إلى كل أراضي الجنوب مجبرة الإستعمار البريطاني على الرحيل في 30 نوفمبر من عام 1967. نحتفل بهذه المناسبة في ظل ظروف صعبة وبالغة التعقيد ، وبدلاً من أن تكون مناسبة نفتخر بها ونقف من خلالها للإشارة إلى إنجازات تحققت ومكاسب أنجزت للأمة والوطن فإننا وللأسف وبحسرة وألم ، وحقيقة لا يمكن مواربتها لأن كل فرد في وطننا يعيشها فإننا نعيش في مفترق طريق فإما أن نكون أو لانكون واستطرد قائلا " إن الشعب قد أختار أن يكون من خلال ثورته المباركة المنطلقة في مطلع عام 2011 وتقديمه لأغلى التضحيات التي ما كانت لتقدم لولا أنانية الحاكم وضيق أفقه وعدم قدرته على إستقراء التأريخ واستحضار ملاحم الشعوب ، فما من ثورة شعبية ومهما عظمت تضحياتها إلا وكان مآلها نجاح مؤزر ونصر أكيد. واوضح " كان يمكن للوحدة اليمنية في مايو 1990 أن تكون الإنجاز الأعظم والأبرز في تأريخ اليمن لولا الإنقضاض عليها وإفراغها من محتواها قبل أن يجف حبر الإتفاق عليها وصولاً إلى تئييس البعض منها وإلصاق كل قصور ونقيصة بها وهي من ذلك براء وعبر المجلس في بيانه تهنئته كافة أبناء الشعب اليمني العظيم بمناسبة ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتيين وقال : إن ثورتي سبتمر وأكتوبر كانتا تنشدا الحياة الكريمة لأبناء الشعب وبناء الوطن ليلحق بركب أشقائه تطوراً وتنمية إلا أن سياسات خاطئة هنا أو هناك من أصحاب مشاريع ضيقة فردية وأنانية أدت إلى تأخر هذا المشروع الوطني وفوتت فرص تحقيق أهدافه العظيمة ، وما تحقق من بعض الإنجازات النسبية التي لم ترقى لما كان مأمولاً وكان نتاجاً لتطور طبيعي أفرزته عوامل موضوعية وظروف تهيأت وشروط نضجت. واشارإلى ان الدولة عجزت عن تنفيذ إلتزاماتها الأساسية في نشر التعليم والقضاء على الأمية والجهل والمرض وهي الأهداف الأساس لثورتي سبتمبر وأكتوبر واستمرت حلقات السياسات الخاطئة والفاشلة التي عكست ضيق أفق النظام السابق أو بتعبير أدق العائلة السابقة التي أستأثرت بالسلطة كاملة وبالثروة حتى أفقرت الشعب وأقصت كل صادق وناصح حتى أعادتنا إلى المربع الأول للحديث عن أهداف كانت خمسين سنة كفيلة بأن تحققها وتزيد.