حذّر الناشط السياسي عبدالناصر المودع من أن التوسع المسلح لجماعة الحوثي في ظل تساهل الدولة سيؤدي في نهاية المطاف إلى إخراج الرئيس/ عبدربه منصور هادي من الحكم وتعريضه للمحاسبة. وفسّر المودع في تصريح نشرته صحيفة «أخبار اليوم» تساهل السلطة إزاء التوسع الحوثي, بأن الرئيس هادي يريد استخدام جماعة الحوثي في إضعاف بعض القوى السياسية, إلا أنه لن يكون بمقدوره التحكّم في التمدد المسلح للحوثي, حيث أنه لم يستطع أن يجعل للتمدد الحوثي سقفاً معيناً أو يضع له حداً, كون الجماعة لديها أجنداتها الخاصة التي تتناقض مع أجندات الرئيس هادي, الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف في حال استمرت هذه الفوضى إلى إخراج الرئيس هادي من السلطة بشكل أو بآخر, حسب تعبيره. وأوضح المودع بأن ما تبقى من الطبقة الشمالية في حال توسع الحوثي بشكل أكبر, ستجد أن دور الرئيس هادي عبء على الواقع السياسي اليمني, الأمر الذي سيتطلَّب حينها البحث عن بديل للرئيس هادي, كونه سيصبح جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل حد قول الناشط المودع. وقال: «إن توسع الحوثي وتهديده للدولة اليمنية, سيدفع من تبقى من الحريصين على الدولة بالمطالبة بإخراج هادي من الحكم, مشيراً إلى أن عدم قدرة هادي على حماية الدولة من الخطر الحوثي, وكذا عدم رغبته في مواجهته وإيقافه وأن هذا الأمر بحسب المودع يُعد خيانة للقَسَم وفشل في إدارة الدولة, الأمر الذي يجعل هادي غير صالح للحكم ويعرِّضه أيضاً للمحاسبة». وأضاف المودع: «إن تعامل السلطة مع جماعة الحوثي يبدو أنه يحمل أجندة خاصة تقوم على تفكيك الطبقة الشمالية وإلهائها بالصراعات لتقوية مركز الرئيس في الحكم والنفوذ». وأشار إلى أن كل المؤشرات تشير إلى قدرة الرئيس هادي على إيقاف التمدد الحوثي والحد منه عبر استخدام وسائل سياسية كون الرئيس لا زال يمتلك الكثير من أوراق الضغط السياسي الكفيلة على عدم إقدام الحوثي على مغامراته العسكرية, معتبراً سكوت الرئيس هذا وتساهله, يعني أنه يستخدم التمدد الحوثي لأغراض تخص توْسِعة سلطته السياسية على حساب القوى التي يعتقد أنها منافسة له أو ستحد من هذه السيطرة.