أظهرت بيانات يوم الأحد تراجع دخل اليمن من صادرات النفط أكثر من 64 بالمئة إلى 73.4 مليون دولار في مايو أيار عنه قبل عام وذلك بسبب الهجمات على خط أنابيب التصدير في حين انكمش احتياطي الأصول الأجنبية للبنك المركزي إلى أدنى مستوى له منذ نهاية 2011. وتدهورت الأوضاع المالية لصنعاء وسط قتال مع مسلحي القاعدة وجماعات متمردة أخرى. ويعانى البلد من انقطاعات متكررة في الكهرباء ونقص في البنزين وتجد الحكومة صعوبة في دفع رواتب القطاع العام وتمويل واردات الغذاء والطاقة. ويعتمد اليمن على صادرات النفط الخام لتمويل ما يصل إلى 70 بالمئة من ميزانيته. وأظهر التقرير الشهري للبنك المركزي أن تصدير الخام در 671 مليون دولار فقط على صنعاء في الفترة من يناير كانون الثاني إلى مايو أيار بانخفاض نحو 40 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي. ونتيجة لذلك تراجع احتياطي الأصول الأجنبية للبنك المركزي للشهر السادس على التوالي ليصل إلى 4.6 مليار دولار في مايو أيار من 4.7 مليار دولار في ابريل نيسان بسبب فشل الدولة في حماية خطوط أنابيب نقل النفط من التفجيرات. ويكفي ذلك المستوى لتغطية واردات 4.4 شهر بينما كان المتوسط 7.6 شهر بين 2007 و2013. وبحساب بند الخصوم الذي يشمل وديعة سعودية بمليار دولار من 2012 ينخفض احتياطي البنك المركزي إلى 3.3 مليار دولار في مايو أيار. وإجمالا بلغ صافي الأصول الأجنبية في النظام المصرفي اليمني 5.6 مليار دولار في مايو أيار. وأصبحت المساعدات المالية الخارجية شريان حياة لليمن رغم وتيرتها البطيئة. وتأمل صنعاء في الاتفاق هذا العام على قرض قيمته 550 مليون دولار بعد مناقشات طويلة مع صندوق النقد الدولي هذا العام مما قد يسمح بالحصول على دعم إضافي من المانحين.