اعتبر زعيم جماعة الحوثي عبد اللملك الحوثي ما يجري في اليمن من حروب وقتل ومؤامرات ليست بعيدة عما يجري من مؤامرات في البلدان الأخرى . وقال في كلمة متلفزة بثتها قناة «المسيرة » الفضائية التابعة للجماعة: «واهم من يتصور أنه خارج دائرة التآمر الأمريكي والإسرائيلي» ، مشيرا إلى أن المشكلة في عمران مع ثلاثي التخريب القاعدة ودواعش الاصلاح وبعض من القيادات العسكرية وهي قليل. وأضاف: «سبق لنا كلمات تحدثنا فيها عن الوضع في عمران عن حيثياته وأسبابه وعن أنه لا مشكلة معنا مع الدولة والجيش ولا مع الجمهورية، المشكلة هي مع ثلاثي الشر، ثلاثي التدمير». ولفت إلى أن القاعدة متمركزة بالقرب من صنعاء في أرحب ومشارف العاصمة صنعاء وبغطاء سياسي وحماية عسكرية من قبل بعض العسكريين ممن لديهم ارتباط بها . وقال: «في ارحب الاصلاحي والقاعدي جنبا الى جنب في المترس الواحد والموقع الواحد ، أضف الى ذلك بعض القيادات العسكرية ممن هي مرتبطة بهم وولاءها لهم وبعض الوحدات العسكرية أجبرت على ذلك». وزعم أن أبناء محافظة عمران صبروا أربعة أشهر وهم يقتلون يومياً وكل ذلك في سبيل إنجاح الحلول السلمية، مدعيا أن قرار التكفيريين المستقدمين الى عمران حتى من دول خارجية كان فوق قرار القادة العسكريين وقادة الكتائب العسكرية. وأكد أنهم أبلغوا الحكومة بأن تستلم محافظة عمران ، وأكدوا لمحافظ محافظة عمران بأنهم مستعدون لحمايته، مشيراً إلى أنهم لم يجدون تجاوباً معهم وأنهم يسعون للتهدئة وللسلام. وأوضح أن الإصلاح يحاول أن يستدرج الجانب الرسمي إلى جانبه، داعيا الجانب الرسمي إلى عدم تحقيق رغبة الإصلاح بالإنجرار إلى الإستمرار في العدوان. وخاطب اللجنة الامنية ومجلس الأمن قائلا : «لا تستطيعون التغطية على مواقف القاعدة ودواعش الاصلاح في عمرا ن فمواقفهم وحتى اليوم رفضت ولازالت أي جهود للحل بل اعتبروها خيانة». وأضاف : «لو قاتل كل العالم إلى جانبكم فلا يمكن أن تشطبوا أنصار الله أبداً والحل هو في العيش المشترك». ولفت إلى أن ما يجري في اليمن من إثارة للحروب والفتن وتأجيج الصراع الطائفي هو في نفس سياق المؤامرة الأمريكية الاسرائيلية ولأتوجد باليمن مشكلة طائفية ولكن تجري عملية توظيف للطائفية من قبل امريكا واسرائيل. وأكد أن المشكلة في عمران ليست مع الدولة أو النظام قائلا : «أنه سبق لنا في كثير من الكلمات وتحدثنا عما يجري في عمران وتحدثنا عن اسبابه وخلفياته ووضحنا ان مشكلتنا هناك ليست مع الدولة ولكن مشكلتنا مع ثلاثي الصناعة الامريكية وهم القاعدة ودواعش الاصلاح والقليل من القيادات العسكرية المرتبطة بالإصلاح ولا ترتبط بالدولة وليس لها أي ولاء للبلد». ونوه بأنه عندما كان هناك اتفاق ووقعه حزب الاصلاح وتنكر له ووصفه بالخيانة الوطنية، مستدركا : «فكان لدى الاصلاح الذي يقدم حلا ولكنه اراد الاستمرار في الحرب وقد كان لديه خيار انه وقد نجح في جر بعض وحدات الجيش في الحرب ليجر الجيش والدولة لتغرق في الصراع بشكل رسمي في الحرب واستعداء الخارج لنا فيذهبون دائما الى السفارات ويرفعون المخاوف على مستوى جنوني ، يخوفون دول الخليج والدول العربية والعالم وكأنا هناك خطر على العالم برمته». وبيّن أن اولئك الذين يتخندقون تحت الدفاع عن النبوة او الاسلام وانهم في حرب مع الرافضة او الدفاع عن الصحابة مع ان المشكلة معهم ليست على الصحابة ولا الجمهورية ولكن المشكلة معهم أنهم أغبياء لانهم يعتقدون انهم سيحققون اهدافهم بالحروب. وأمل من الرئيس ووزير الدفاع أن يكبرا الى مستوى اليمن المتعايش على مدى التاريخ لا أن يصغر الرئيس ليخضع لإملاءات من شخصية هنا او هناك، مشيرا إلى أن هادي خضع وأمر الطيران بالقصف وسرح المزيد من الوحدات العسكرية للقتال ولكنهم بقوا صابرين مع أبناء عمران الشرفاء على مدى 4 أشهر وهم يقتلون يوميا. وتابع قائلا : «حزب الاصلاح فرح لأنه نجح في جر بعض وحدات الجيش في الحرب ثم عمل على جر الجانب الرسمي بكل امكاناته الى جانبه وبناء على ذلك قرر الاستمرار في العدوان بدون افق للحل وقد كان هذا واضحا لوزير الدفاع وللجنة الرئاسية وقد اهانت وسائل اعلام الاصلاح وزير الدفاع واتهمته بالخيانة», وعن اللواء 310 قال السيد عبدالملك : «قائد اللواء 310 لم يتفهم ابدا ولم يتجاوب مع الجهات الرسمية للحل وأعلن وكل وسائل اعلام الاصلاح قدمته اعلانه للملأ بأنه مصر على الاستمرار في الحرب ولم نتقول عليه فلم يكن هناك من خيار الا المواجهة ولم نكن نريد الاصطدام بأي من وحدات الجيش والنتيجة كانت احتكاك مع هذا اللواء باضطرار لأنه سخر نفسه لدواعش الاصلاح والقاعدة ولم يكن امامنا من يتجاوب معنا». وأرجف : «انه بعد تطهير عمران ابلغنا الجهات الرسمية أن يستلموا المحافظة والمباني والمنشئات ومزاولة عملها ولا نريد أن نكون بديلا للدولة والمحافظ هو من قرر الخروج من عمران مع اننا عرضنا عليه تولي حمايته وتسلم الدولة للمباني والمنشئات بما فيها المعسكر ولكن بدلا من ذلك استهدف الطيران ذلك المعسكر ..ونجدد دعوتنا للجهات الرسمية باستلام المنشئات والمباني وممارسة اعمالها بشكل طبيعي». وأكد على ضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وضرورة تطبيع الوضع ، داعيا السلطة المحلية في عمران إلى القيام بمهامها بشكل طبيعي. وعلى الصعيد العربي قال عبدالملك إن القوى المهيمنة والمتغطرسة على المستوى العالمي وفي مقدمتها امريكا وحولها الغرب تقف وتدعم اسرائيل سياسيا وعسكريا واعلاميا ودعا أبناء الشعب اليمني إلى الخروج عصر اليوم الخميس في مظاهرة حاشدة لمساندة الشعب الفلسطيني وتضامنا معه. وأشار إلى أن ما يجري اليوم في فلسطين يمثل نذيرا لامتنا الاسلامية كافة والشعوب العربية بدرجة أولى لدرجة الخطر الذي يجب ان يتعاطى معه الجميع، موضحا أن ما يحدث من عدوان غاشم يدحض التخاذل العربي الذي ازداد والتخاذل الرسمي الذي يسعى الى تقديم اسرائيل الى طرف يمكن التعايش معها. وحول وسائل الاعلام قال عبدالملك إن هناك قنوات فضائية تشتغل بالتعبئة العدائية ليل نهار بالتعبئة المذهبية، تعبئة عدائية لإنساء الأمة العدو الحقيقي، إسرائيل. وأضاف : «ماذا لو سخرت بعض المليارات التي تدفع لدعم التكفيريين والدواعش في سوريا لقتل الشعب السوري ومحاربة الحكومة السورية ماذا لو سخرت لفلسطين لصالح المجاهدين الابطال الذي يواجهون جبروت العدو الصهيوني وسخرت الوسائل الاعلامية الكثيرة لتوجيه العداء الى اسرائيل بدلا من تحويل بوصلة العداء للدول العربية والاسلامية».