قال القيادي الجنوبي لطفي شطارة إن ما جرى في عمران وسبقه في مران هو تصفية التنظيمات التكفيرية أجنحة حزب الإصلاح وتقزيم دور الاخوان المسلمين في اليمن. وأكد شطارة في منشور له على صفحته بموقع فيس بوك أن الحوثيين هم من أخرج هذا الفيلم كذراع سياسي مسلح لتنفيذ هذا السيناريو مستغلا الصراع المذهبي بين التنظيمين لتمرير سيناريو سياسي يقضي بتصفية حزب الإصلاح ورموزه الكبيرة من بيت الأحمر وعلي محسن وأنصاره والزنداني. وأضاف : «بدأ المخرج مسلسل إضعاف الإصلاح وتقزيمه من حرب دماج مرورا بمران وجبل الحيد ، وتم جر الإصلاح وكل مؤسساته بما فيها مليشياته المسلحة التي جرى حشد أنصاره من كل المحافظات حتى من أبناء الجنوب ذهبوا عبر الإصلاح ليكونوا حطبا في نار ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل». وأوضح أن الإصلاح ظهر في مواجهة الحوثيين أضعف مما كان يعتقد كثير من المحللين السياسيين داخليا وخارجيا، مشيراً إلى أن الإصلاح بدا أنه نمر من ورق في مواجهة الحوثيين لا عقائديا ولا عسكريا ولا سياسيا. وأردف : «ولهذا أوكلت المهمة لأنصار الله من المخرج الذي كان ولا يزال يرفض ان يصنف الحوثيين ضمن المنظمات الإرهابية في العالم ، بل انه رفض إدانة الحوثيين في قرار مجلس الأمن الدولي أمس». وأشار إلى أن ما يجري اليوم في عمران هو ضرب أخر معاقل الإصلاح العسكرية وليس تمدد للحوثيين والدليل أن زعيم الحوثيين ناشد الدولة في خطاب متلفز أمس الاول أن تأتي وتستلم مؤسسات ومرافق الدولة دون أن تنهب أو تسلب أو الاستيلاء على البنوك. وتابع شطارة قائلاً : «تنفيذا لسيناريو المخرج سينسحب الحوثي من عمران بعد ان أدى المهمة المناطة به وسيعود اللواء 310 الى وزارة الدفاع بعد ان كان متمردا على سلطة الوزارة بكثافة أسلحته». ونبه بأن دخول الحوثيون إلى عمران ليس لبث الرعب أو نهب ممتلكات الدولة والبنوك الخاصة ، بل لتنفيذ عملية واضحة ومحددة وكسر شوكة الإصلاح وقوته العسكرية، لافتاً إلى أن الصراع سيستمر إذا استمر أو حاول الإصلاح ان يستقوي بمؤسسات الدولة وفرض رأيه على القرار السياسي فيها. ولفت إلى أن الإصلاح أثبتت في حروبه مع الحوثيين أنه تنظيم هش سياسيا وعسكريا والدليل أنه لم يفهم الرسالة من حرب دماج وتفجير بيت الأحمر في خمر ، مشيراً إلى أنها لها دلالة سياسية كبيرة وهي أن دور الإصلاح انتهى . واستطرد : «مدة صلاحية حزبكم كانت 20 عاما وانتهت .. فهل تعقلون ام ستبالغون في تضخيم حجمكم وتنقلون المعركة الى العاصمة وستكونوا أول الخاسرين لان المخرج الذي سمح بهزيمتكم معنويا وعسكريا وأنتم خارج صنعاء لن يسمح بانتصاركم لا سياسيا ولا عسكريا داخلها».