شن رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي هجوما حادا على الحوثيين، واصفا إياهم باللصوص. وفي منشور له على صفحته بموقه «فيس بوك»، قال اليدومي : «أعرف جيداً أنني عندما أخط سطوراً في هذه الصفحة ؛ أن المتصفحين لها تختلف درجات الفهم عندهم من شخص الى آخر بحسب مستواهم التعليمي ، وحجم ثقافتهم المتراكمة في عقولهم وأثر هذا التراكم في خطابهم وأخلاقهم وسلوكهم ، ومدى تقبلهم للرأي والرأي الآخر ، وانضباط أحكامهم على مايقرؤون بما لاتميل هذه الأحكام كل الميل الى طبعٍ لا يعرف للحق سبيلا». وأضاف : «وبقدر ماوجدت من الكمّ الكبير من التفاعل مع ماكتبت عن الحوثة (( داعش اليمن )) والذين ليسوا إلاَّ لصوصاً لأملاك المواطنين ، وقتلة لأرواح أبناء القوات المسلحة والأمن ، وقطّاع طرق لعابري السبيل، ومفجري المساجد، وناسفي المدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم ، والرافضين لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ، ومزوري تاريخ أمة حملت راية دينها الى أقاصي الكرة الأرضية ، والمتوارثين الحقد على من أخمد نار المجوس ، والغاضبين والكارهين لمن أوصلوا رسالة الله _ سبحانه وتعالى _ الى العالمين، والمفسرين للقرآن العظيم تفسيراً عائلياً ومصلحياً ، وناقضي العهود والمواثيق ، والمتخلقين بالغدر والأكاذيب .. بقدر هذا التفاعل المقدَّر والمحترم ؛ كان لزاماً أن يتوزع هذا التفاعل بين عاقلٍ لما كتبت ، أو غافل عمَّا كتبت ، أو جاهل بما كتبت ، أو مبغض لما كتبت». وأوضح أن ذلك النوع من التباين يحترمه ولا يحتقره، مردفاً : «لأن هذا ماتربيت عليه في محاضن (( الإصلاح )) ، ومااستقيته من ينابيع التعلُّم والتثقيف المستمد من محيطات الإسلام الحنيف ، المنزه من عصبيات الجاهلية ونتن الإستعلاء على الآخرين من بني البشر ، والبرئ من الميل لمصلحة أي إنسان أو قبيلة أو شعب أو أمة على وجه الأرض ، لأنه بكل بساطة ووضوح ؛ دين للبشرية قاطبة ، ورحمة للعالمين». وأشار إلى أنه أراد بما كتب أن ألفت نظر الغافلين أو المتغافلين من المسئولين وقادة الأحزاب وروَّاد الفكر والذين يعملون في منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، وقادة السلطة الرابعة بكل أسمائها ومسمياتها، وكل محب لهذا الشعب والوطن، وكل عاشق للحرية، ومتشبِّع بالروح الإنسانية والآدمية، والرافض دوماً لعبودية بشر لبشر ، أياً كان هذا البشر وفي أي زمان ومكان .. أراد أن يلفت نظر كل أولئك إلى أن يعقل الجميع أن السكوت على جرائم «داعش اليمن»، والرضى المعلن والمسكوت عنه لن يصبّ الاَّ في خانة التطرف والإرهاب، ولن يفهم الاَّ أنه دعوة صريحة لكل من يريد أن يقتدي بداعش اليمن أن يطمئن الى أنه لن يُحاسب ولن يلام ولن يُستنكر مايقوم به وفي حدود ماتقوم به (( داعش الأم )) .." داعش اليمن "، أو كما يحلو للبعض أن يسميها (( داحش اليمن )). وأردف : «أما الإصلاح فسيظل ذلك الإصلاح الشامخ بوطنيته وحبه لشعبه ، والرافض للتطرف والعنف في صفوف أعضائه ، والمساند _ بكل فخر واعتزاز _ لجيش هذا الوطن وأمنه ، والملتزم بكل جدية ومصداقية لما أعلنه الأخ / رئيس الجمهورية ، بالحفاظ على الثوابت الأربع : الجمهورية والوحدة والديمقراطية ومخرجات الحوار الوطني». وختم منشوره بالقول : «أدام الله عز هذا الوطن ، ولا نامت أعين الخارجين والمتمردين على الدولة والساعين لهدمها بتفكيك بنيتها بنهش وقضم محافظاتها واحدة تلو أخرى». وكان زعيم الحوثيين نصح، في خطاب له مساء الخميس، العقلاء في حزب الإصلاح بأن يتدارسوا مع قيادتهم مراجعة سياسة حزبهم، وأن يتخلوا عن التفكير القاعدي التكفيري الذي يسهم في عزل هذا الحزب شعبياً، كما نصحهم بأن يلتفتوا إلى شعبهم ويتبنوا خطاباً عقلانياً بعيداً عن التفكير الذي يعزلهم عن الشعب.