أثارت حفرة عميقة غامضة، بإحدى الجزر شمال سيبريا، حيرة عددٍ من الباحثين الذين أصابهم الفزع من ظهورها، ظنًا منهم أنها علامة على نهاية العالم، فيما أرسلوا عددًا منهم للتحقيق فيها. وقال التليفزيون الروسي الحكومي إن باحثين يحققون في حفرة عملاقة غامضة، ظهرت في أقصى شمال روسيا وأكثر مناطق روسيا عزلة. ولم يتضح سبب ظهور الحفرة التي يصل قطرها إلى 100 متر، والتي تم تصويرها من الجو في منطقة «يامال»، التي تعنى باللغة المحلية «نهاية الأرض»، حيث تنخفض الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر، ولا تكاد الشمس تظهر في الشتاء، حسبما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست»، الأربعاء. وأكد متحدث باسم وزارة الطوارئ في روسيا أن ما سبب الحفرة ليس بنيزك، ولكنه في نفس الوقت ليس انفجارا من صنع الإنسان، ومن هنا توقع العلماء عدة أسباب لحدوث الحفرة، وقال البعض إن ظاهرة الاحتباس الحراري هي السبب وراء الانفجار، حيث تسبب ارتفاع درجات الحرارة على الأرض في تلك المنطقة دائمة التجمد في انبعاث وانصهار الغازات تحت الأرض، ما أدى إلى زيادة الضغط، ثم الانفجار. وذهب علماء آخرون إلى أن السبب أن تلك المنطقة تحديدا من أنشط المناطق جيولوجيا على الأرض، وتحتوي على أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بينما رأى آخرون أن الحفرة نتجت بسبب ما يسمى ظاهرة «بينجو»، وهي اندفاع كتلة من الجليد من تحت الأرض إلى سطحها، حيث تذوب، وتترك حفرة وراءها. وأفادت صحيفة «الإندبندت» البريطانية بأنه تم اكتشاف حفرة أرضية يبلغ قطرها 262 قدمًا في شبه جزيرة اليامال، بشمال سيبريا، في المنطقة الواقعة شمال روسيا، والتي سميت ب «نهاية العالم». ويعمل الباحثون الروس ممن توجهوا لدراسة المنطقة، خلال الأسبوع الحالي؛ على التوصل إلى حقيقة تلك الحفرة، التي أثار اكتشافها عددا من المفاجآت، رغم أنها تبدو وكأنها صخرة انفجرت في باطن الأرض. في سياق متصل، أكد عدد من الخبراء أنهم على وشك التوصل إلى حقيقه تلك الحفرة والتي زعموا أنها لن تكون نهاية العالم، كما ادعى البعض. وأكدوا أنها قد تكون ناتجة عن انفجار أحد حقول الغاز أو انهيار كتلة ثلجية تحت سطح الأرض، والمشهورة باحتوائها على أنواع كثيرة من الطيور وبقايا الكائنات القديمة. وتعتبر «يامال» من أغنى مناطق روسيا بالغاز الطبيعي، وتم العثور على الحفرة قرب حقل غاز بوفاننتسكي، ما أدى إلى تكهنات بأنها ربما نتجت عن انفجار تحت الأرض، وأن ما أثار اهتمام الجميع نحو الحفرة الضخمة أنه ليس هناك معلومات محددة حول سبب ظهورها، ولكن ذهب بعض الخبراء إلى أن هناك «تفسيرا علميا» لهذه الظاهرة.