ذكرت صحيفة عكاظ السعودية اليوم الأحد أن السلطات العراقية أعدمت سعوديا عبر حقنه بمادة الأسيد الحارقة، في وقت يكتنف الغموض مصير أربعة سجناء آخرين في العراق حوكموا بتهمة الإرهاب . ونقلت الصحيفة عن مصادر قضائية عراقية قولها إن السلطات أخفت جثة السجين علي العوفي وسجلته ضمن قائمة " مجهولي الهوية" ، رغم تدوين معلومات تتعلق باسمه وجنسيته أثناء التحقيق معه، بجانب التعرف عليه من قبل سجناء سعوديين آخرين، حسب الصحيفة. وأفادت الصحيفة أنها تلقت معلومات من منظمات حقوقية دولية تفيد بمقتل السجين على يد رئيس دائرة التحقيق في سجن الحماية القصوى علي حسن شفات، بعد أن مارس بحقه قبل 11 شهرا أساليب متعددة في التعذيب، انتهت بحقن إبرة معبأة بحمض الأسيد في جسده، ومن ثم قذفه من الطابق الثاني للسجن، ليلفظ أنفاسه الأخيرة على مرأى من السجناء. من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن "السلطات العراقية أخفت أربعة سجناء، اثنان في سجن مطار المثنى، هما فهد مفضي خلف الحيزان العنزي، وماجد سعد النعيمي، فيما تم إخفاء محمد الجوهري في دائرة التحقيق بالطابق السابع داخل مقر وزارة الداخلية. وشهد سجن الجرائم الكبرى (52) في بغداد اختفاء السجين الرابع جار الله سليم محمد عبدالمحسن، الذي انقطعت اتصالاته بذويه في المملكة منذ ثلاثة أشهر". وتتابع منظمات حقوق الإنسان اختفاء جثة المواطن مازن الفارسي الحربي والذي مضى على إعدامه خمسة أعوام، حيث أخفيت جثته منذ تنفيذ الحكم بحقه في شهر مايو 2007. يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه خمسة سعوديون حكم الإعدام شنقا في العراق هم: عبدالله عزام القحطاني، شادي مسلم المعلا الصاعدي، بدر عوفان رهق الشمري، علي حسن فاضل الشهري، وفيصل عبدالله أحمد الفرج،بينما حصل ثلاثة آخرون على تخفيفا للحكم من الإعدام إلى السجن 15 عاما، وهم: ناصر مبارك معجب الدوسري، علي سالم المري، وعبدالرحمن الشمري الذي صدر الحكم بحقه وهو قاصر في ال17 من عمره، حسب قول الصحيفة.