أكدت مصادر وثيقة الاطلاع أن وزير الداخلية اللواء الركن والدكتور/ عبده الترب قدّم في الأيام الماضية استقالته للرئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي،بحسب "اخبار اليوم". وأوضحت المصادر أن استقالة الوزير الترب التي تقدم بها مؤخراً للرئيس جاءت احتجاجاً على تساهل سلطات الدولة وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة والمؤسستين الأمنية والعسكرية تجاه الانتشار الكثيف لمليشيا جماعات الحوثي المسلحة وسيطرتها على منافذ ومداخل العاصمة صنعاء تمهيداً لإسقاطها عسكرياً وأمنياً بيد جماعة الحوثي المسلحة دون أن تقوم السلطات بواجبها ووصلت في بعض الأحيان إلى منع الأجهزة الأمنية من القيام بدورها المنوط بها في التعامل مع أي مخاطر تهدد أمن واستقرار العاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية. وأفادت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها كونها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام أن الوزير الترب قدّم استقالته وغادر اليمن واتّجه إلى السعودية لأداء العمرة, وتأتي استقالة الوزير الترب بعد أقل من أسبوعين من إعلان وزارة الداخلية عن نقل صلاحيات الوزير والخاصة بالحزام الأمني للعاصمة وتشكيل لجنة لنائبه اللواء الركن/ ناصر لخشع, وتشكيل لجنة برئاسة الأخير تتولى جميع المهام الأمنية داخل العاصمة, الأمر الذي اعتبره مراقبون توجُّهاً لدى الرئيس هادي لسحب صلاحيات الوزير وتمكين نائبه منها, رغم إعلان الداخلية في حينه أن الوزير هو من وجّه بنقل الصلاحيات لنائبه. وسيطر مسلحي الحوثي الخميس على موقع عسكري في منطقة الحيمة بمحافظة صنعاء. وأفادت مصادر محلية بمنطقة الحيمة بمحافظة صنعاء بأن مليشيات الحوثي المسلحة سيطرت قبل ساعتين من الآن على موقع «القرن"» العسكري بكامل عتاده العسكري . يذكر أن موقع القرن كان في العام 2011م تحت سيطرة قوات الفرقة الاولى مدرع وتم تسليمه فيما بعد للقوات الخاصة ويمتاز بأهمية استراتيجية خاصة. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع وقوات الاحتياط لم تقم بأي إجراءات لاستعادة هذا الموقع الاستراتيجي ولا تزال حتى يومنا هذا السبت غير مكترثة بحادث سقوط الموقع وخضوعه لسيطرة مليشيا الحوثي أو حتى مطالبة مليشيا الحوثي بتسليم الموقع للقوات الخاصة وانسحابهم منه؛ الأمر الذي يعزّز التأكيدات حول تورط وتواطؤ قيادات في وزارة الدفاع وراء عملية التوسع المسلح لجماعة الحوثي وإخضاع مناطق جديدة لسيطرتهم وتواطؤهم أيضاً في السعي لإسقاط العاصمة بأيدي مليشيا الحوثي.