تضاربت الأنباء بشأن تقديم وزير الداخلية اللواء الدكتور عبده الترب، ففي حين تحدثت مصادر عن تقديمه استقالته لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، نفت مصادر أخرى "الاستقالة مشيرة إلى أنه اعترض على تدخلات وزير الدفاع في شؤون الوزارة. وذكرت صحيفة أخبار اليوم، نقلا عن مصادر وصفتها ب"الخاصة" وأشارت إلى أنها فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الترب، قدّم يوم أمس استقالته لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية احتجاجاً منه على تدخلات وزير الدفاع في أعمال الأجهزة الأمنية ومحاولة سعيه تقويض الأجهزة الأمنية وتقاعسها عن أداء مهامها في حماية المواطنين وتثبيت الأمن والاستقرار والحد من انتشار المسلحين داخل العاصمة.
وأشارت الصحيفة المقربة من مستشار الرئيس لشؤون الدفاع والامن علي محسن الاحمر، إلى أن توجيهات عليا من الرئاسة اليمنية صدرت- يوم أمس-حثت فيها الوزير اللواء الركن الدكتور/ عبده حسين الترب بعدم الدخول مع مسلحي الحوثي في مواجهات مسلحة داخل العاصمة صنعاء، لافتة إلى أن التوجيهات الرئاسية جاءت بعد يوم واحد فقط من تلقي الرئيس تقريراً رفعه وزير الدفاع اليمني اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد, اتهم فيه وزير الداخلية بالوقوف وراء أحداث حي الجراف شمال العاصمة صنعاء التي شهدها الحي فجر الأحد وأدت إلى إصابة 17 ضابطاً وجندياً من أفراد وزارة الداخلية برصاص مليشيات الحوثي.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "الاهالي" نقلا مصدر في وزارة الداخلية أن وزير الداخلية اعترض على تدخلات في صلاحياته، لكنه لم يقدم استقالته كما نقلت العديد من وسائل الإعلام.
وفي الصفحة التي أنشأها ناشطون في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باسم "الحملة الملونية لدعم وزير الداخلية اللواء عبده الترب"، أكد القائمون على الصفحة نبأ "استقالة الوزير الترب".
وقال القائمون على الصفحة "تابعونا في اول تعليق".
ولم يصدر أي توضيح أو نفي حتى اللحظة من وزارة الداخلية، أو الوزير اللواء عبده الترب بشأن ما تم تداوله حول "نبأ استقالته".