سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادات عسكرية بارزة بصدد الاحتجاج والاستقالة لدى الرئيس لتعاطي وزير الدفاع مع ما تتعرض له معسكرات الجيش مليشيا الحوثي تشتبك مع الجيش في "عيبان" وتحشد في محيط " النبي شعيب" وتنصب مدفعيتها نحو " الصباحة"..
علمت "أخبار اليوم" من مصادر خاصة اعتزام مجموعة من القيادات العسكرية البارزة في الجيش اليمني تقديم احتجاج لدى الرئيس عبد ربه منصور هادي في غضون الثمان والأربعين ساعة القادمة، على تعاطي قيادة وزارة الدفاع مع ما يتعرض له الجيش ومعسكراته ومواقعه في المناطق الشمالية من حصار وتهديدات بمنع قادته وأفراده من أداء واجباتهم الوطنية ومسؤولياتهم القانونية والدستورية في حماية المواطنين ومنشآت الدولة وحتى حماية أنفسهم في المعسكرات. وأوضحت المصادر أن من المُحتمَل أن تتقدم تلك القيادات بذلك الاحتجاج في غضون اليومين القادمين، مشيرة إلى احتمال أن يقدم الكثير منهم استقالاتهم في حال لم يتم التجاوب والتفاعل مع احتجاجاتهم على ما يتعرض له الجيش من قيادة وزارة الدفاع في محيط العاصمة وشمالها. وأفادت المصادر بأن تلك القيادات مستاءة من تعرُّض رفاق سلاحهم قادةً وضُباطاً وصفاً وجنوداً لقيود من قبل وزارة الدفاع، معتبرين التعرُّض لأي وحدة عسكرية تعرُّضاً واستهدافاً للجيش اليمني برمته. وأشارت المصادر إلى أن القادة المستائين أوضحوا أنهم في موقف لا يحسدون عليه أمام جنودهم بسبب صمت قيادة الدفاع وتخاذلها إزاء ما يتعرض له زملاؤهم ورفاق سلاحهم في المعسكرات والمواقع المحيطة بالعاصمة وفي شمالها وأن ترك الجيش عُرضة للحصار والتهديد ومنعه من ممارسة مسؤولياته وواجباته, بما في ذلك الدفاع عن معسكراته وأفراده قد يهدد تلاحم القوات المسلحة ويؤثر على معنوياتها والتي كانت وما تزال وستظل كياناً واحداً ومؤسسة وطنية كبرى تمثل للوطن درعه وسيفه. وأضافت المصادر نقلا عن تلك القيادات بأنه لا يوجد قيادة جيش في العالم يمكنها أن تصمت أمام تعرض معسكراتها وضباطها وأفرادها للخطر أياً كان، مستفيضة بالقول: إن وزير الدفاع يتحمل المسؤولية عمّا يحدث وعمّا يلحق بالجيش ومعسكراته وأفراده، معتبرة الحديث عن الهدنة والصمت عن التوسع الحوثي وتهديده لمعسكرات الجيش بمثابة جريمة وأن ما يحدث من قبل قيادة وزارة الدفاع التي تحولت إلى وسيط بين الدولة ووحدات الجيش والأمن ومجموعة مسلحة متمردة يُعد بمثابة دعم غير مباشر للمتمردين على غرار ما يجري اليوم مع جماعة الحوثي ومليشياته المسلحة. وأردفت المصادر: إن ما يحدث للمعسكرات في عمران وقبلها ما حدث في صعدة وما يحدث اليوم في محيط صنعاء لمعسكرات الاستقبال في همدان وعلى وجه الخصوص لمعسكر قوات النخبة في الصباحة (القوات الخاصة) ولقوات الجيش في جبل عيبان وغيرها من استهداف وتهديدات من قبل مليشيات التمرد الحوثي المسلحة التي تهدد الجيش والعاصمة معاً هو بمثابة استهداف الدولة والجيش والأمن القومي للبلاد برمته ولا يمكن الوقوف أمام ما يحدث بصمت وأن الواجب الوطني يستدعي التحرك.. إلى ذلك تحدثت مصادر عن وقوع اشتباكات بين قوات الجيش المرابطة في جبل عيبان جنوب شرق العاصمة وبين مجموعة مسلحة من مليشيا الحوثي حاولت السيطرة على الموقع الاستراتيجي الهام والذي يحوي مركزاً لشبكة الاتصالات العسكرية والمدنية والبث الإذاعي والتلفزيوني كما يعتبر أحد أهم الحاميات الرئيسة للعاصمة عموما ولجنوبها خصوصا ولدار الرئاسة بوجه خاص. كما تحدث مصادر محلية في بني مطر عن تحركات مستمرة وحشود لمليشيا الحوثي في محيط جبل النبي شعيب ببني مطر غرب العاصمة وهو أعلى قمة في اليمن والجزيرة العربية وموقع دفاع استراتيجي عن العاصمة في جهتها الغربية.. وأضافت تلك المصادر: إلا أن مليشيا الحوثي قد نصبت عدداً من مدافعها في المناطق التي سيطرت عليها في بني مطر خلال الثلاثة الأيام الأخيرة باتجاه معسكر قوات النخبة في الجيش اليمني بالصباحة (القوات الخاصة للجيش) وهو المعسكر الذي يحمي غرب العاصمة بما في ذلك منزل الرئيس هادي وصولاً إلى مركز العاصمة والذي تقع فيه أهم مؤسسات الدولة السيادية, كالقصر الجمهوري ومكتب الرئاسة ومجلس الوزراء ومجلس النواب و الوزارات والسفارات ومقار البعثات الدبلوماسية.