كشفت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" تفاصيل جديدة حول الضابط العسكري الذي أعلن جيش الاحتلال ظهر اليوم الجمعة عن أسره خلال اشتباكات ضارية وعنيفة شهدتها المنطقة الشرقية لمدينة رفح منذ ساعات الفجر الأولى لهذا اليوم مع المقاومة الفلسطينية. وقالت القناة العاشرة "الإسرائيلية" نقلاً عن مراسليها إن المختطف لدى المقاومة هو "هدار جولدين" يبلغ من العمر 23 عاماً برتبة ملازم من لواء جفعاتي، يقطن في مدينة "كفار سابا"، كما أنه يخدم في الوحدة الخاصة في لواء النخبة جفعاتي المنتشر على الحدود الجنوبية الشرقية لقطاع غزة. وذكرت القناة أن جيش الاحتلال سيعتبر الضابط بمثابة أسير حرب تم اختطافه خلال معارك عنيفة مع المقاومة وجهاً لوجه. كما اعترف جيش الاحتلال على لسان المتحدث باسمه بمقتل اثنين من الجنود وأسر ثالث في الاشتباكات العنيفة التي دارت مع المقاومة شرق رفح صباح اليوم. وقالت القناة إن الضابط الأسير خريج مدرسة دينية تابعة لحركة "بني عاكيفا" وهي من مؤيدي التيار الصهيوني الأشد تطرفاً، وأن والده قائد كتيبة احتياط، وله شقيق يخدم في الجيش "الإسرائيلي"، كما أن عائلة الضابط الأسير يتبعون لحزب البيت اليهودي برئاسة "نفتالي بينت". الأمور تتجه نحو التعقيد: وكانت القناة قد ذكرت على موقعها الالكتروني صباح اليوم بأن معارك قوية وعنيفة جداً تدور حتى هذه الساعة شرقي مدينة رفح بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية. ونقلت القناة عن مراسلها للشئون السياسية "موآف باردي" قوله: "إن الأمور تتجه نحو التعقيد بالنسبة للمستوى السياسي والأمني في إسرائيل، وأن هدف العملية المتعلق بالقضاء على الأنفاق قد دخل في متاهة جديدة في أعقاب العملية شرق رفح صباح اليوم". كما لفت مراسل القناة العاشرة إلى أن "إسرائيل" ستجد صعوبة بالغة في تحديد أهداف جديدة للعملية العسكرية، خاصة في ظل خشية أمنية "إسرائيلية" من التورط أكثر في وحل قطاع غزة، مع تزايد أعداد القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين. صلة قرابة بوزير الأمن الإسرائيلي: من جانبها، ذكرت القناة الرابعة البريطانية عبر موقعها الإلكتروني، عصر اليوم، أن الضابط الأسير لدى المقاومة في غزة "هدار جولدين"، هو أحد أقرباء وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون. وفي وقت سابق، أعلن نائب رئيس المكتب السياسي بحركة حماس موسى أبو مرزوق في تصريح لوكالة الأناضول عن أسر ضابط إسرائيلي ومقتل جنديين اثنين، اليوم الجمعة، موضحاً أن "أسر ضابط إسرائيلي وقتل جنديين، وقعا قبل سريان الهدنة، وبالتالي لا يوجد مبرر لدى إسرائيل في خرقها". ويعد هذا ثاني جندي يتم أسره منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من يوليو/تموز الماضي. وتابع مرزوق: "إسرائيل أنهت الهدنة من جانب واحد، ونحن ملتزمون بالهدنة، ونقوم بالرد فقط على العدوان الذي نتعرض له، لكن إذا استمرت إسرائيل في خرق الهدنة فكأنها لم تكن".