فقد فجر اليوم ضابط اسرائيلي رفيع في لواء الجولاني بمنطقة رفح جنوب قطاع غزة ولا يعرف مصيره حتى اليوم وحركات المقاومة لا تؤكد ولا تنفي اسره. ورجحت مصادر إسرائيلية تمكن المقاومة الفلسطينية اليوم الجمعة من اختطاف احد ضباط الاحتلال في عملية نوعية شرق رفح جنوب قطاع غزة , وقالت القناة الإسرائيلية الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ان هناك معلومات تفيد باختطاف الضابط هدار جولدن (23 عاما)، خلال المعارك التي دارت شرق رفح جنوب قطاع غزة، وهو يخدم في لواء جفعاتي. وكانت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أعلنت أن مقاتليها تمكنوا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة من استهداف منزل تحصن به جنود الاحتلال جنوب قطاع غزة، وتدميره على رؤوس جنود الاحتلال دون اعطاء المزيد من التفاصيل. وأعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال بعد ظهر اليوم الجمعة أن قوة عسكرية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة تعرضت لإطلاق النار في الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم ويخشى من تعرض احد الجنود لعملية اختطاف من قبل مقاومين فلسطينيين وتم إبلاغ عائلته بذلك. وأكد الناطق أن جيش الاحتلال يواصل جهوده على الصعيدين العملياتي والاستخباري للعثور على هذا الجندي. وقالت الإذاعة العبرية انه يستدل من تفاصيل أولية حول هذا الحادث أن مقاوما منتحرا خرج من فتحة أحد الأنفاق وفجر نفسه بالقرب من القوة العسكرية , وأضافت انه في أعقاب ذلك اندلعت في منطقة رفح اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومقاومين فلسطينيين مما أدى إلى مقتل حوالي أربعين شخصا وإصابة مائتي شخص بجروح , وما زالت مدفعية جيش الاحتلال تقصف أهدافا في هذه المنطقة. وعلى نفس الصعيد قدرت مصادر طبية فلسطينية عدد الشهداء الذين قضوا في مجزرة رفح جنوب قطاع غزة ظهر اليوم الجمعة بأكثر من سبعين شهيدًا و300 جريحًا. وقال شهود عيان أن القذائف سقطت بشكل كثيف عليهم ودمرت عشرات المنازل شرق رفح حيث تم انتشال عدد من الشهداء فيما بقي عدد كبير من الشهداء أسفل ركام المنازل المدمرة , وقدرت مصادر فلسطينية أن تكون قوات الاحتلال هدمت 270 منزلا بشكل كامل وإبادات أحياء بأكملها شرق المدينة , وقالت مصادر طبية فلسطينية أن الإحصائية الأولية للمجزرة تشير إلى سقوط 70 شهيدا و300 جريحًا، وان العدد مرجح للزيادة. وفي مكان آخر استشهد شاب فلسطيني اليوم الجمعة وأصيب العشرات في المواجهات الدائرة في كافة أنحاء الضفة الغربية بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتصدى لمسيرات تضامنية مع قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي منذ نحو أربعة أسابيع. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشاب تامر سمور (22 عاما) استشهد بعيار ناري في الصدر في المواجهات التي دارت في مدينة طولكرم، كما أصيب العشرات في المواجهات التي اندلعت بعد صلاة الجمعة على حاجز قلنديا ومعبر عوفر في منطقة رام الله. وشارك الآلاف في مسيرات تضامنية في مدينتي الخليل وبيت لحم دعت لها القوى والفصائل الفلسطينية، وقال مراسل الجزيرة وائل الشيوخي إن المواجهات مع قوات الاحتلال أسفرت عن إصابة نحو 85 مواطنا بالرصاص الحي، فيما أصيب المئات بالرصاص المطاطي وحالات الاختناق الناجمة عن قنابل الغاز المدمع وأضاف أن الخليل تشهد "أجواء انتفاضة حقيقية" حيث عمت المسيرات والمواجهات العنيفة مع قوات الاحتلال قرى وبلدات الخليل . المصدر : المشهد اليمني +وكالات