ارتفع عدد القتلى من الفلسطينيين إلى 70 شخصا وإصيب 400 بجروح في قصف مدفعي إسرائيلي شرقي مدينة رفح بقطاع غزة، الجمعة، وذلك في خرق إسرائيلي للهدنة الإنسانية التي أعلنتها واشنطنوالأممالمتحدة في غزة لمدة 72 ساعة. وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في قطاع غزة أن القتلى سقطوا في قصف مدفعي وغارات بالطائرات الحربية الإسرائيلية على مواقع متفرقة في المدينة. وأشار إلى أنباء عن فقدان جندي إسرائيلي في اشتباكات عند معبر كرم أبو سالم في رفح شرقي قطاع غزة، حيث أعلنت إسرائيل المعبر منطقة عسكرية مغلقة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي أنباء تشير إلى احتمال "خطف" جندي خلال اشتباكات في جنوب قطاع غزة. وفي مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن أسر الجندي تم قبل إعلان الهدنة بين الجانبين، ولا يوجد مبرر لخرقها. وفي وقت لاحق قال الجيش الإسرائيلي إن انتحاريا نفذ هجوما على مدخل إحدى الأنفاق خلال عملية إسرائيلية لتدميره. وكانت قد اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من الفصائل الفلسطينية المسلحة في مخيم البريج وسط قطاع غزة أسفرت عن إصابة ستة مدنيين بجروح. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية أبلغت إسرائيل الأممالمتحدة بإنهائها الهدنة متهمة "حركة حماس وحلفاءها بارتكاب انتهاك فاضح" لوقف إطلاق النار بعد أقل من أربع ساعات على دخول الهدنة حيز التنفيذ في قطاع غزة. وكانت الهدنة الإنسانية، قبل خرقها، قد دخلت حيز التنفيذ الجمعة في الساعة 08:00 بالتوقيت المحلي لمدينة غزة - 05:00 بتوقيت غرينتش. مفاوضات القاهرة من ناحية أخرى، أكد قيادي في حركة فتح أن إسرائيل أبلغت مصر توقف المفاوضات وانتهاء الهدنة بعد خطف جندي إسرائيلي، وأن الوفد الفلسطيني لن يصل القاهرة اليوم. وكان من المقرر أن تستضيف القاهرة وفدا فلسطينيا وآخر إسرائيليا، الجمعة، لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين –كل على حدة- من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. كما أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز عن نيته حضور المحادثات في مسعى لتمديد التهدئة.