أعلن الجيش الليبي، الاثنين، أن الطائرات الحربية التي نفّذت هجمات جوية علي مواقع لمسلحين في العاصمة طرابلس فجر الإثنين هي "طائرات أجنبية وليست محلية". وكان مصدر من قوات "فجر ليبيا" قال في وقت سابق ، إن "طائرات حربية مجهولة قصفت فجر الاثنين معسكرات في منطقة قصر بن غشير ومعسكر اليرموك قرب المطار الدولي للعاصمة الليبية طرابلس، تقع تحت سيطرة قوات فجر ليبيا". وأفادت مصادر طبية بأن "القصف أدى إلى مقتل 4 أشخاص كانوا في المعسكرات"، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل عن هوية الضحايا، وإذا كانت الغارات أسفرت عن سقوط جرحى. وقالت رئاسة أركان القوات الجوية في بيان لها، مساء الاثنين: "تبين لدينا في هذا القصف استخدام قنابل موجهة، وهذا النوع من القنابل لا يوجد في ليبيا ولا توجد طائرات ليبية قادرة علي استخدامه". واستبعدت رئاسة أركان القوات الجوية أن تكون الطائرات قد أقلعت من مطارات المنطقة الشرقية الخارجة عن سيطرة رئاسة الأركان الجوية، مرجعة ذلك لبعد المسافة "كون الطائرات الموجودة في ليبيا لا يمكنها الوصول لمنطقة القصف دون التزود بالوقود في الجو"، وفقا لوكالة الأناضول. من جانبها، استنكرت رئاسة أركان الدفاع الجوي الليبية الهجوم، مطالبة الحكومة الليبية ووزارتي الخارجية والدفاع التواصل مع الدول المجاورة التي قد تكون قد استخدمت أجواءها في عبور هذه الطائرات التي اعتدت علي سيادة الدولة الليبية وقامت بقصف أهداف علي الأراضي الليبية. في المقابل، تبنّت ميليشيات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، عصر الإثنين، القصف الجوي لمعسكرات قرب مطار طرابلس الليبي. وقال العميد ركن صقر الجروشي قائد سلاح الجو بميليشيات حفتر، إن "طائرات تابعه للجيش الوطني هي التي نفذت الهجمات علي مواقع تابعه للمسلحين في طرابلس وقصفت منصات للصواريخ وثكنات عسكرية". وأضاف: "نحن نجهز في هذه الأثناء لكتابة بيان رسمي يشمل التفاصيل كاملة سيذاع مساء اليوم علي القنوات المحلية الليبية". كما نقلت قناة النبأ الليبية الخاصة، عن العقيد محمد الحجازي، المتحدث باسم ميليشيات حفتر، قوله إن "الطائرات التي قصفت مواقع لقوات فجر ليبيا، اليوم تابعة للواء خليفة حفتر"، مشيرا إلى أن "هذه العملية تأتي تنفيذا لقرار مجلس النواب"، دون الإشارة إلى ماهية القرار الذي تحدث عنه.