اعتبرت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية دخول المتمردين الحوثيين صنعاء مخاطرة بخلط الأوراق السياسية وتهديد لعملية الإنتقال الديمقراطي في اليمن. ونشرت الصحيفة تقريرا نقلت فيه عن المحللة في مجموعة الأزمات الدولية أبريل لو نجلي إنه «في حال وصلت جماعة الحوثي المسلحة حول صنعاء أو داخلها، فإنهم يخاطرون بخلط الأوراق السياسية وإعادة تشكيل تحالف جديد ضدهم». وأشارت لونجلي إلى أن خطوة للحوثيين القادمة، إن كانت كما يعتقد محللين، ضد معقل حزب الإصلاح في منطقة أرحب الواقعة في عمق محافظة صنعاء، مؤكدة أنها ستثير ردة فعل قوية يمكن أن تغير أوجه الصراع. ولفتت إلى أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية، التي يتزايد نشاطها في شرق البلاد بعد طرد عناصرها من أجزاء من جنوباليمن هذا العام، تكثف خطابها المعادي للحوثيين والشيعة خلال الاشهر الاخيرة، ويعتقد العديد من المحللين أن الأمر لا يعدو مسألة وقت قبل أن تشن القاعدة هجمات على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. وقال الصحيفة البريطانية إن «زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، طالب هذا الأسبوع من الرئيس هادي بالتراجع عن قرار لا يحظى بشعبية خاص بخفض الدعم على المشتقات النفطية وإقالة الحكومة الانتقالية وتشكيل حكومة أكثر تمثيلا، لافتة الى ان الحوثي أمهل الرئيس هادي خمسة أيام للرد، مهددا ب"تدابير" لم يعلن عنها». وأضافت في تقريرها المعنون ب «المتمردون الحوثيون الشيعة يهددون العملية الانتقالية في اليمن» : «التوتر المتصاعد وضع صناع السياسة الغربيين في حيرة أمام المسار الذي ينبغي اتخاذه؛ حيث عدم المساس بجماعة متشددة لها أهداف غير واضحة لكنها تعارض بشكل حازم تنظيم القاعدة، أو دعم استخدام القوة أو فرض عقوبات مالية ضدها، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى عرقلة عملية الانتقال السياسي في البلاد». ويقول دبلوماسي غربي رفيع المستوى: «نحن قلقون من توسع الحوثيين، الآن هم خارج صنعاء. نحن نريد استمرار العملية الانتقالية، فيجب أن يكون التركيز على الوحدة الوطنية، وليس الانقسامات. نريد من الحوثيين أن يكونوا مع ذلك، وليس مع دباباتهم». صحيفة الفايننشال تايمز بيتر ساليزبري – صنعاء ترجمة مهدي الحسني