أكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية – انه سيعمل على إخراج مسلحي الحوثي من مداخل العاصمة صنعاء دون السماح بجر البلاد لحرب أهلية . وقال: " صنعاء عاصمة جميع اليمنيين وفيها أكثر من 2مليون و700 الف مواطن ولن نسمح بتهديدها وسيدافع عنها كل يمني وهي عاصمة الجمهورية والوحدة. مؤكدًا أن صنعاء اليوم 2014 ليست كصنعاء في أيام الستينيات وأنه لن يقبل على الإطلاق العودة الى مربع الستينيات ووصف الرئيس شباب الحوثي بالطائشين الذين يفكروا فقط بحكم اليمن ولا يهمهم جرعة أو شعب ولا يهمهم الثوابت الوطنية. مشيرًا أن الحوثيين منذ الحرب الأولى الى اليوم لم ينفذوا إي اتفاقية ودائما يكذبون. وقال الرئيس:أنا قادر أن أزحف بالجيش من صنعاء الى حدود السعودية وعمان ولكن لا أريد أن أدخل البلاد في حرب أهلية، وسنضرب بسيف السلم الى حيث يصل. موضحًا انه وأسرته يسكنون في صنعاء وليس في دبي أو أبو ظبي وأنه ومستعد أن يموت من اجل اليمن والحفاظ على الجمهورية والوحدة والديمقراطية ومخرجات الحوار الوطني . وأشار الاخ الرئيس إلى ان الازمة التي نشبت مطلع العام 2011 كادت ان تؤدي باليمن إلى أتون الحرب الاهلية لولا عناية الله سبحانه وتعالى وتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية العليا ، والانخراط الى العملية الانتقالية السياسية وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي تم التوقيع عليها في ال23 من نوفمبر 2011م ، بأشراف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز انطلاقا من حرص الجميع على المستوى الإقليمي والدولي على امن واستقرار ووحدة اليمن. وأكد ان ذلك الانتصار التاريخي في سجل شعبنا اليمني كانت له ايقاعات رائعة وتأييد محلي واقليمي ودولي غير مسبوق رغم تركيبة اليمن الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ووجود السلاح في أوساط المجتمع بصورة كبيرة وخرج اليمن من عنق الزجاجه إلى افاق الوئام والنجاحات التي تحققت في مؤتمر الحوار الوطني الشامل حيث مثلت مخرجاته نجاحات تؤسس لمستقبل جديد تحت راية الوحدة والديمقراطية وبالحفاظ على الثوابت الوطنية المتمثلة بالنظام الجمهوري والنهج الديمقراطي والوحدة . وشن الأخ الرئيس هجومًا حاداً على ايران متهمًا اياها مجددًا بدعم الحوثي ومحاولة مقايضة صنعاء بدمشق . وقال هادي الذي ترأس اجتماعاً مع رئاسة هيئة الاصطفاف الشعبي والأمانة العامة: إيران تتدخل بشؤون اليمن بشكل كبير جدا وهنالك أربع قنوات تابعه لها ضد اليمن وهناك مستشارين لعبد الملك الحوثي من إيران. وكشف هادي أن اثنين من ضباط الحرس الثوري الإيراني كانوا يريدون بناء مصنع للصواريخ باليمن ،وتم القبض عليهم وهناك نحو 1600 طالب يمني حوثي يدرسون في إيران. وتطرق الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الى المشكلة المذهبية التي نشبت في دماج رغم مرور عقود من التعايش الطبيعي وفرضت جماعة الحوثي واقعا اخر وتدخلت الدولة في معالجات كلفت قرابة مليار ونصف المليار ريال وكلما انخرط الجيش في مواجهة ومكافحة أفة الإرهاب من تنظيم القاعدة والتي كان اخرها معركة المحفد وعزان والتجهيز في محافظة حضرموت هاجمت جماعة الحوثي في حاشد وصولا الى عمران ورغم تعهدهم بعدم مهاجمة عمران إلا أنهم نكثوا بالعهد وكلما كان يجري أي اتفاق معهم من قبل كانوا ينقضونه . وقال الأخ الرئيس " نتجنب دائما لغة التعصب المذهبي والطائفي ونتمنى تجاوز أي منطق للطائفية ونعمل من اجل ذلك إلا ان مفاجئة صنعاء بحشود قبلية مسلحة من مختلف مداخلها فرض واقع مرفوض شعبيا وسياسيا وطنيا وإقليميا ودوليا فصنعاء هي عاصمة اليمن الموحد وهي العاصمة التاريخية ل25 مليون يمني، وصنعاء ليست صنعاء الستينات صنعاء اليوم يقطنها قرابة ثلاثة ملايين يمني من جميع محافظات ومناطق اليمن من أدناه الى اقصاه ولا مجال للخروج عن الثوابت الوطنية والتمرد على مخرجات الحوار الوطني الشامل مهما كان الامر. وأكد رئيس الجمهورية أيضا انه تلقى اتصالات من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن مجلس الامن ومن عدد من العواصم العربية والدولية تؤكد جميعها انه لا مجال لأي تمرد ضد الاجماع الوطني في اليمن والمتمثل في مخرجات الحوار الوطني الشامل وان الجميع متضامنا مع اليمن ويدينون تصرفات مليشيات الحوثي. وأشاد الأخ الرئيس بالهيئة الشعبية للاصطفاف الوطني وبالجهود التي بذلتها من اجل مصلحة اليمن العليا والحفاظ على المكاسب الوطنية وفي الاجتماع تم مناقشة التطورات الأخيرة على الساحة اليمنية والتصعيد الحوثي، وموقف غالبية الشعب. وبحسب ما كتبته الناشطة في الثورة الشبابية نادية عبد الله التي حضرت الاجتماع على صفحتها في "فيسبوك " فقد هاجم الرئيس هادي على صالح واتهمه بدعم الحوثي وقال أن علي صالح بسبب كرهه لعلي محسن كان يدعم الحوثيين بالسلاح وينقله بالقاطرات الى صعدة .. منوهًا أنه لن يسمح بجر البلاد الى حرب من طاقة الى طاقة كما كان يريدها علي صالح ولن نسمح لأحد بلي الذراع. وفي الاجتماع تسلم الرئيس بيان مسيرة الاصطفاف وأكد جميع الحاضرين على أهمية الاصطفاف الوطني والشعبي حول أهم الثوابت الوطنية وهي الوحدة والجمهورية والديمقراطية ومخرجات الحوار الوطني وعدم جر البلاد الى العنف والحرب.