دلل الكاتب اليمني مروان الغفوري على أن ما تمارسه جماعة الحوثي المسلحة أفعال ارهابية. وأشار الغفوري، في مقال له، إلى أن التعريف القانوني للإرهاب هو «استخدام السلاح، أو التلويح باستخدامه، لتحقيق أهداف دينية أو سياسية أو إثنية»، لافتا إلى أن هذا التعريف لدالة الإرهاب هو ببساطة متناهية، ينطبق على أفعال جماعة الحوثي وعلى خطابها. وأوضح أن جماعة الحوثي جماعة دينية، قائدها فقيه وانه إذا عمر هذا الفقيه الشاب لمائتي عام فإن قواعد هذه الجماعة الدينية الصارمة تستبعد كلّياً إمكانية أن يفكر أحد برئاسة الجماعة، سواه، كما أن كل أعضاء الجماعة يحملون السلاح، ويطلق على الأعضاء صفة «المجاهدون»، والمرجعية النهائية للجماعة دينية خالصة. وأضاف: إن «جماعة الحوثي تجمع بين خاصيتين: كونها دينية، وإثنية، أي أنه بمقدورِك أن تكون عضواً في هذه الجماعة شريطة أن تسلّم بالمرجعية الكلية لها، بما في ذلك اعتبار القيادة للجماعة "توقيفية" أي مقررة من لدن الخالق ولن تكون قائداً لها والأمر إثني، وديني أيضاً وهي جماعة، عملياً، ذاتية الانغلاق»، منوهاً بأن الحروب هي المنجز الاجتماعي والسياسي الوحيد للجماعة. واعتبر انه من الكارثة أن لدى الجماعة أجهزة أمنية، وعسكرية، وشرطية خاصة بها، مضيفاً: «هذه الأجهزة لها زيّها الخاص، ومدونتها القتالية والسلوكية الخاصة. كما أنها تقبض رواتبها من لدن "مالية الجماعة». وأردف: «هذه الصورة لوحدها تكفي للقول إن هذه الجماعة تقع في أرض أخرى، مستقلة كلّياً. لم يعد الأمر متعلّقاً بفكرة السيادة، أصبح ما يقوم به الحوثيون شبيهاً بغزو دولة أخرى، مستخدمين أجهزة عسكرية وأمنية وإعلامية كلّية الاستقلال عن الدولة التي تقع بالقرب من حدودهم». ونوه بأن شعار الجماعة ينادي بالموت للمسيحية واليهودية في العالم «أميركا، إسرائيل»، مردفاً: «إذا استعرنا تعبيراً للبروفيسور حبيب سروري فإن النازية في مجدها لم تجرؤ على إطلاق مثل هذا الشعار، وان كل خطابات زعيمها، بلا استثناء واحد، تتحدث عن الأعداء». وقال إنه «وفقا لمنظور الحوثي فالعالم الخارجي هو حقل للهيمنة الإسرائيلية أما الداخل اليمني فهو حقل لداعش التي هي في تعريف الجماعة: كل من يقول للحوثي أوقف حروبك». للمزيد ← الحوثية: النسخة الثانية من الإرهاب في اليمن