قالت صحيفة «الوطن» السعودية إن المشروع الحوثي في اليمن سيسقط، لعدم جديته، وعدم وجود أرضية خصبه تمثل حاضنةً شعبية للنضال – الوهمي – الذي تسعى جماعة الحوثي للتصوير له على أرض اليمن السعيد. وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الجمعة، أن تلقف هموم الشارع اليمني كان مرتكزاً هذه المرة لرحلة الحوثي، الذي عاد يُحيي شعارات «الصرخة»، التي صدحت حيناً في طهران على ألسنة أنصار الخميني، مشيرة إلى أن الشعار لا يتجاوز كونه ظاهرة صوتية «الموت لأميركا.. والموت لإسرائيل» لا أكثر! وأضافت: «في الأمر كثير من التناقضات. دعت الجماعة أو "تلقفت" رفع الدعم المالي المقدم من الحكومة اليمنية عن الوقود والمشتقات النفطية، وأقام أنصار الله الدنيا ولم يقعدوها»، لافتة إلى ذكاء الرئيس عبدربه منصور هادي، في التعامل مع الأحداث». وأشارت إلى أن هادي قطع الطريق أمام الجماعة، وأعاد الدعم للمشتقات النفطية، ووضع الدولة في مأزقٍ مالي لا تحمد عقباه، رغبةً في التهدئة، والسعي لإتمام العملية السياسية، بعد مرحلة من حكم اليمن بيد رجل واحد. ونبهت إلى أن سيطرة الجماعة المسلحة لعدد من المحافظاتاليمنية، صورة من صور استدعاء نقيضها المذهبي – والمقصود هنا "تنظيم القاعدة"- لخلق بؤرة صراع ربما تتطلب مواجهتها عقوداً من الزمان، مبينة بأن ذلك هو ما أشار له هادي صراحةً قبل أيام، من خشيته "مذهبة" الحراك الذي يشهده الشارع اليمني. وتابعت الصحيفة بالقول: «من هذا المنطلق، يجب أن يتفهم الرئيس هادي والطاقم الرئاسي في اليمن ضرورة "قطع رأس الأفعى"، مسبوقاً بإدراك يمني، بعدم صلاحية دمج جماعة أنصار الله في العملية السياسية في اليمن، على شاكلة ممثلين في الحكومة أو البرلمان»، مضيفة: «في لبنان تجربة مشابهة، متمثلة في وجود جماعة مسلحة ك"حزب الله"، تمكنت من اختراق العملية السياسية وشاركت في الحكومة، وبات هدفها الأول والأخير، التعطيل، والتفرد بالسلطة، والاستقواء حتى على الدولة، ناهيك عن انتهاج الابتزاز السياسي منهاجاً لوجودها في السلطة». وبيّنت أن تبعية الجماعة، ليست لإيران وحدها، وإنما لعدة أطراف، وقالت إن النظام السابق، أبقى على الجماعة طوال عقودٍ مضت، ك «دجاجة تبيض ذهبا»، لابتزاز أطراف داخلية، وإقليمية، ومناكفة بعض الرموز السياسية من أجل الوصول للتوريث.