قطعت جماعة الحوثيين المسلحة صباح أمس الأحد، طريق مطار صنعاء الدولي، شمالي العاصمة صنعاء، جراء استحداث مؤيديها اعتصامات ومخيمات جديدة نُصبت وسط الشارع. فيما قصف الطيران الحربي، أمس مواقع تابعة لمسلحين حوثيين، في محافظة الجوف شمالي البلاد في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات عنيفة بين الجيش والقبائل من جهة والحوثيين من جهةٍ أخرى، في مديريتي الغيل ومجزر. وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها ستقف بحزم مع الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات التي تواجه التقدم في العملية الانتقالية السلمية. وأقام الحوثيون أمس في شارع مطار صنعاء الدولي، مهرجانًا للأسبوع الثاني على التوالي من تصعيد الجماعة المطالبة بإقالة حكومة باسندوة وإلغاء القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة في رفع الدعم عن المشتقات النفطية لمواجهة تدهور الوضع الاقتصادي في اليمن. وقال شهود عيان ل»المدينة» إن مهرجانًا للحوثيين دعت إليه لجنتهم التنظيمية أقيم وسط شارع خط المطار الرئيسي، أعقبه نصب لأكثر من سبع خيام كبيرة وخيام أخرى صغيرة. وأدى نصب الخيام إلى قطع الشارع الرئيسي المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي وشل حركة السير فيه. وقال شهود عيان ل»المدينة» إن المئات من عناصر قوات الأمن الخاصة وقوات مكافحة الشغب انتشرت في شارع المطار، بعد ظهر أمس، في محاولة لفتح الشارع العام وتأمين الوزارات الموجودة في الشارع. وقالت مصادر محلية إن العشرات من ناقلات الجند التابعة لقوات مكافحة الشغب وصلت إلى محيط وزارات الاتصالات والهيئة العامة للبريد والداخلية والكهرباء الواقعة في شارع المطار معززة بقوات أمنية لمنع تمدد الحوثيين وصد أي محاولة لاقتحام الوزارات خصوصًا أن الحوثيين حاولوا إغلاق بوابات عدد من الوزارات ومنها وزارتا الكهرباء والاتصالات والهيئة العامة للبريد في شارع المطار، وطالبوا الموظفين بإخلاء الوزارات بعد أن فشلوا في إقناعهم في الانضمام إليهم ورفع الشارات الصفراء، كما انتشر عشرات الجنود في داخل حديقة الثورة. وتقع هذه المخيمات المستحدثة بالقرب من مخيماتهم التي كانوا قد نصبوها الأسبوع الماضي، وتقع بالقرب -أيضًا- من وزارتي الاتصالات والكهرباء والسجن المركزي ووزارة الداخلية وهيئة البريد المركزي. وحسب موظفي الوزارات الحكومية المجاورة للمخيم، فقد أجبر المتظاهرون الحوثيون، موظفي وزارتي الاتصالات والكهرباء على مغادرة أعمالهم، بناء على مناداة الحوثيين عبر مكبرات الصوت للموظفين بمغادرة مقر أعمالهم في الوزارة قبل أن تتم محاصرتهم بالخيام، وهو ما دفع الموظفين للخروج والمغادرة. وكشفت اللجنة التنظيمية للمسلحين الحوثيين عن اتخاذها شارع المطار ساحة اعتصام دائم ما يعني ذلك تعطيل حركة الملاحة.