سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاق بين الحوثيين والرئاسة.. تسمية رئيس وزراء في غضون 48 ساعة وخفض أسعار الوقود مقابل إخراج مسلحي الحوثي فيما الجماعة المسلحة تنفي وتؤكد أن المباحثات مستمرة
تلوح بوادر انفراج في أجواء الأزمة، مع إعلان مسؤول عن مساعٍ جارية لوقف التصعيد من جانب جماعة الحوثي المسلحة مقابل تشكيل حكومة جديدة، رغم أن الجماعة نفت التوصل الى اتفاق نهائي. ونقل «26 سبتمبر» عن مسؤول، لم يذكر اسمه، اليوم الخميس، قوله إن «الساعات المقبلة ستشهد انفراجاً في الأزمة التي تشهدها البلاد، وسيصار إلى الاحتكام إلى الحوار في حل المشكلات القائمة». وأضاف المسؤول إنّ «هناك جهوداً متواصلة يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي للعمل على إخراج الوطن إلى برّ الأمان»، مشيراً إلى وجود مشاورات مكثفة لتسمية رئيس الحكومة الجديد"، من دون ذكر أي تفاصيل. وأعلن الرئيس هادي الأسبوع الماضي عن مبادرة لحلّ الأزمة تتضمن إقالة الحكومة الحالية، وتسمية رئيس وزراء خلال أسبوع، وخفض أسعار المشتقات النفطية، والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، الذي اختتم فعالياته في يناير/كانون الثاني الماضي، وأقرّ تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم فيدرالية، بواقع أربعة في الشمال وإقليمين في الجنوب. وفي السياق ذاته، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر قريب من الرئاسة إعلانه التوصل الى اتفاق تسوية بين هادي والحوثيين لإنهاء الأزمة. وقال المصدر: إنه «تم التوصل إلى اتفاق تسوية في وقت متأخر من ليل الأربعاء الخميس». وتشمل التسوية بحسب المصدر، تسمية رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة، وخفضاً إضافياً لأسعار الوقود، مقابل إخراج الحوثيين مخيماتهم ومسلحيهم من صنعاء ومحيطها. وذكر أنّ التسوية تتضمن خفض سعر الوقود 500 ريال اضافي، ليصل مجموع الخفض على سعر صفيحة الوقود 1000 ريال"، أي حسم أكثر من نصف الزيادة السعرية التي اعتمدتها الحكومة اعتباراً من نهاية يوليو/تموز الماضي. وسبق أن أقرّت الحكومة خفض 500 ريال من الزيادة ضمن مبادرة لإنهاء الازمة مع الحوثيين. وعلى الصعيد ذاته نقل موقع «براقش نت» عن مصادر سياسية رفيعة قولها إن «اتفاقا أبرم بين السلطات الرسمية في اليمن والجماعة الحوثية لإنهاء الازمة الحالية». وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق قضى بزيادة التخفيض في أسعار المشتقات النفطية ليصل التخفيض إلى ألف ريا, وكذا إنهاء الحوثيين لاعتصاماتهم بالعاصمة. وأوضحت أن هناك اتفاقا غير معلنا تضمن تحديد أسماء رئيس الوزراء وبعض الوزراء في الحكومة الجديدة, بالإضافة الى بحث مطالب تقدم بها الحوثيين منها إعادة النظر في الاقاليم وتشكيل لجنة الاشراف على تنفيذ مخرجات الحوار, واشراك الحوثيين في صناعة القرار. وذكرت المصادر أن المبعوث الاممي الى اليمن جمال بن عمر سيشرف على تنفيذ اتفاق التهدئة. وتتزامن هذه التطورات مع عودة مبعوث الأممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر الى صنعاء في محاولة لحلّ الأزمة القائمة. يأتي ذلك في وقت نفت فيه جماعة الحوثي المسلحة التوصّل إلى أي اتفاق لحل الأزمة القائمة بين الجماعة والسلطات، مع إعلانها أن المباحثات لا تزال مستمرة. وقال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، في بيان مقتضب نشره على صفحته الرسمية في موقع «فيس بوك»، إن «الجماعة لم تصل بعد إلى اتفاق نهائي أو التوقيع عليه»، لافتاً إلى أن المباحثات لا تزال مستمرة. من جانبه نفى علي البخيتي عضو المجلس السياسي للحوثيين صحة الأخبار التي تداولتها بعض القنوات الفضائية والمواقع الاخبارية والتي قالت أنه تم التوقيع على اتفاق بين الحوثيين والسلطة. وأكد البخيتي، في تصريح، عدم صحة وجود اتفاق حتى هذه اللحظة, وما يُشاع وينشر في بعض القنوات والمواقع الاخبارية غير صحيح . وأوضح أن هناك الكثير من المفاوضات والوساطات الجارية, لكن لم يتم التوصل الى اتفاق مكتوب حتى هذه اللحظة بسبب الاصرار على تبني المطالب الشعبية وعدم مقايضتها بأي مكاسب سياسية خاصة . وأضاف: «في حال التوصل الى اتفاق سنقوم بنشره في كل وسائلنا الاعلامية والوسائل الإخبارية الأخرى, ولذا نتمنى من جميع وسائل الاعلام تحري الدقة والمصداقية قبل النشر».