شكك المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي علي الذهب في جدوى الاتفاق الرئاسي مع قيادة جماعة الحوثي.. وقال في منشور له في صفحته في "فيسبوك" ان الاتفاق الرئاسي مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي لا يعدو أن يكون سياسة من سياسات الهُدَن والاتفاقيات الخادعة التي يصنع منها الحوثيون أمجادهم وانتصاراتهم منذ عقد ونصف العقد. واشار الى ان الحوثيين في اتفاقيات سابقة جعلوا منها محطات لالتقاط الأنفاس وتأهبٍ لحصد متغيرات وفرص تأتي بها الأيام العوج. وأضاف: سأذكركم وأنتم تبللون صدوركم بدموع الغباء، كحال طفل أضاع طريق عودته إلى منزله. وذكر بأن الحوثيين يقدمون مطالبهم التعجيزية لسواهم، التي غالبا ما تنتهي بحرب وبسقوط مدنٍ ومعسكرات، وتشريد لسكان، وخرابٍ لدور ومساكن ومساجد ومرافق خدمية ينتفع بها بسطاء تلك المناطق، مضيفا: مكاسب تلو مكاسب، ينالها الحوثيون وسط هذا الخنوع الذي يبديه أصنام كراسي السلطة الصنعائية، فكلما تحقق لهم نصر، فاوضوا بقوة على الفتات منه فقط، وذهبت أدراج الرياح كل المطالب الحقة التي كان عليهم الوفاء بها، والتي صدقناها مثلما تصدق القرود خرافة الرعب القادم من أشباح حراسة الحقول. وقال: ان الحوثيين سبق وان تم مطالبتهم بإعادة أسلحة الدولة المنهوبة في حروبها معه خلال عقد من الزمان، فلم يحدث من ذلك شيء، بل حقق ما هو أعظم من ذلك وأخطر؛ فبدلا عن الدبابة الواحدة التي يراد استردادها صارت لديه عشرون، وبدلا عن المدفع صار لديه عشرة أمثاله، وعلاوة على صعدة صارت له صعدتان، وها هو يسعى إلى الثالثة حد قوله. وأردف: الآن، تستجدي أصنام تلك الكراسي، الحوثيين وزعيمهم الماكر، بكل خنوع: ارفعوا خيامكم وجحافلكم عن صنعاء، ولكم ما تريدون! هذا هو المبتغى الأكبر لهم، وصمتوا عن كل مطلب سابق .. صمتوا وهم ينتظرون، ببلادة وسوء مصير، أن يقول لهم، عبدالملك الحوثي، في المرة القادمة : إذهبوا إلى المشانق على أقدامكم، أيها الأوغاد، متابعا: نعم، سيقول لهم ذلك، فلا رجاء منه أبدا " فأنتم الطلقاء" لأنه لا عهد له بها، مثلما أنهم لا يستحقونها على الإطلاق.