أثارت تغريدة من 69 حرفا أحد أشهر الصحافيين في السعودية موجة من الغضب والجدل الواسع، وسط دعوات لمحاكمته، وأخرى لمعاقبته، وأخرى لإقالته من منصبه الذي يعمل فيه ويشارك من خلاله في توجيه الرأي العام السعودي. وكتب رئيس تحرير جريدة «الرياض» السعودية تركي السديري تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي العالمي «تويتر»، أمس السبت، يطالب فيها بإغلاق مدارس تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في البلاد، وهو ما أثار ضجة واسعة على الانترنت. وكتب السديري في التغريدة إنه يخشى أن «تكون مدارس تحفيظ القرآن سببا في تكوين جيل منعزل عن المجتمع»، وتساءل: «ما مبرر وجودها وصرف مكافآت شهرية لطلابها، وما فارقيتها عن بقية المدارس؟». وتسببت التغريدة التي انتشرت بشكل واسع في إطلاق حملة ضده على «تويتر» ومطالبات بإقالته من منصبه كرئيس لتحرير جريدة "الرياض" التي تصدر يوميا من العاصمة السعودية. وقوبلت التغريدة بانتقادات لاذعة من قبل الكثير من السعوديين الذين وصفوا السديري ب «الرجل الهرم» واعتبروه عارا على الصحافة والمجتمع في العالم الإسلامي بأسره. وأطلق البعض حملة "Un follow" السديري، من أجل التوقف عن متابعته على تويتر، فيما طالب نشطاء على الانترنت بمحاكمته وإبعاده عن الساحة الإعلامية.