عرض زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي مصالحة وطنية مع حزب الإصلاح في إطار الشراكة الوطنية، في وقت يقوم فيه مسلحيه بنهب وسلب مقرات الحزب في العاصمة صنعاء. وفي خطاب له مساء اليوم، قال الحوثي: « أوجه دعوة أخوية إلى حزب الإصلاح أن أيدينا ممدودة للسلام والإخاء والتفاهم وأنه كحزب يمكن له أن يعيد لحمته مع الشعب ومع هذه الثورة المباركة من خلال ما تم الاتفاق عليه في اتفاق الشراكة الوطنية». وأضاف: «لقد أثبت الجيش وطنيته والتحامه بالشعب وأنه واع لطبيعة مهمته ودوره الحقيقي ومهمته المقدسة حينما رفض أن يكون أداة بيد المجرمين لضرب الشعب فلم يخضع لها ولم يتورط كما أرادت له ان يتورط بل اتخذ الموقف الشريف والمشرف بل كان مع الشعب وللشعب في بداية الصفوف»، مطالباً بتسمية مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا بحديقة 21 سبتمبر مع التعويض لأصحابها. وأوضح أن الفاسدين من يمكن أن يعتبروا أنفسهم متضررين من منجزات هذه الثورة أما غير الفاسدون فلا ضرر، منوهاً بأن أصحاب منهج الإقصاء هم من يستبدون ويسعون لإقصاء الآخرين. وتابع إن «التحدي الأمني المتمثل في خطر القاعدة التي هي صنعية للاستخبارات الأجنبية والتي تلعب دوراً تدميراً وهداماً ، التحدي الأمني المتمثل في القاعدة وأخواتها ومن يمكن أن يكون أذيالاً لها». وأشار إلى أن من أهم العوامل التي تساعد في التغلب على التحديات هي حل القضية الجنوبية وإنصافها فهي لحد الآن لم تجد إي إنصاف، مؤكدا وقوفه مع أبناء الجنوب حتى حل قضيتهم. ودعا عبدالملك أنصاره إلى الاستمرار في التصعيد وما أسماها ب «الثورة»، لافتا إلى أن يمكن إن يخفف من التصعيد إذا بدأ بتنفيذ مطالبه. وزعم المتمرد الحوثي أنهم ليسوا بصدد تصفية الحسابات مع أي مكون سياسي أو الثأر والانتقام مع أي مكون. وأكد على ضرورة التنفيذ لاتفاق الشراكة الوطنية الموقع الذي لبى المطالب الشعبية وأسس لصيغة سياسية ووطنية جديدة قائمة على أساس الشراكة بدلاً من الاقصاء وتضمن مضامين ذات أهمية كبيرة على المستوى السياسي والاقتصادي. وفيما يتعلق بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني قال الحوثي: «بالتأكيد سيكفل بإذن الله تصحيح المرحلة الانتقالية وبناء الدولة العادلة المنشودة ويحقق الاستقرار السياسي في البلد ، كما أن هذا الاتفاق صار عقداً اجتماعياً وسياسياً ملزماً لكل الأطراف ولقي ترحيباً على المستوى الإقليمي والدولي». ودعا أنصاره إلى أن يقيموا صلاة الجمعة بشكل عظيم ومشرف جمعة للنصر، وتأكيد وإصرار على استكمال ما تم الاتفاق عليه حتى يصبح قيد التنفيذ. كما دعا المؤسسة الأمنية والعسكرية إلى القيام بواجباتها جنباً إلى جنب مع السكان ومع اللجان الشعبية في إرساء الأمن والاستقرار لمواجهة أي مؤامرات تستهدف النيل من أمن واستقرار العاصمة أو البلد. وحذر من أي مؤامرة تستهدف المؤسسة العسكرية في الألوية المتواجدة في سائر المحافظات ومنها مأرب والبيضاء، وقال: «حيث نشم هناك رائحة مؤامرة تستهدف النيل من الألوية العسكرية الموجودة هناك وتسليمها إلى قوى الإجرام من القاعدة وغيرها».