قالت صحيفة «كيهان» الإيرانية المملوكة للمرشد الإيراني، علي خامنئي، إن اليمن دخل مرحلة الانتصار التاريخي بعد نجاح ثورة الحوثي هناك، وإن عموم الشعب اليمني أيد هذه الثورة الشعبية من خلال الاحتفالات التي أقيمت في صنعاء عقب انتصار الثورة في اليمن، على حد قولها. وأضافت إن الثوار في صنعاء رفعوا صور مؤسس الجمهورية الإيرانية الخميني، والمرشد وقائد الثورة الإيرانية علي خامنئي بعد "انتصار ثورتهم في صنعاء"، ما يدل على أن هذه الثورة اليمنية تعتبر امتدادا طبيعيا للثورة الإيرانية، ومبادئ الثورة الإسلامية في إيران. ووصفت الصحيفة ما يجري في اليمن بأنه «ثورة إسلامية»، مؤكدة أن هذه الثورة ليست سوى مقدمة لسقوط آل سعود الحتمي، وسقوط نظامهم المتخلف، الذي يعتبر أن الحكومة اليمنية التي انتفض ضدها الحوثيون حليفة استراتيجية له. واعتبرت أن عاملين سيؤديان إلى إسقاط نظام آل سعود في الجزيرة العربية، أولهما «الثورة الإسلامية في اليمن»، بينما الثاني هو «التنظيمات الإرهابية التي مولتها الدولارات السعودية، التي تنقلب الآن ضد المملكة وضد حكم آل سعود»، حد زعمها. وفي السياق ذاته، قالت صحيفة «سياسة روز» الإيرانية، إن الثورة الشيعية في اليمن تعد انتصارا تاريخيا لجموع الشيعة المظلومين في العالم، وإن «الروح الحسينية» التي يمتلكها الشيعة في اليمن أثمرت نتائجها من خلال نجاح ثورتهم الإسلامية في قلب شبه الجزيرة العربية، على حد قولها. وأوضحت أن الشيعية في المنطقة يحق لهم بعد اليوم حق تقرير مصيرهم بعيدا عن الحكومات الديكتاتورية التي فرضت عليهم عبر التاريخ. وطالبت الصحيفة الإيرانية الحوثيين في اليمن بأن يتمسكوا بسلاحهم، ودعتهم إلى عدم ترك السلاح خلال ثورتهم الشيعية لإسقاط العاصمة صنعاء، معتبرة أن التراجع عن حمل السلاح وتركه في المعسكرات والبيوت خلال الثورة في اليمن يعد انتحارا حقيقيا للحوثيين، لأنه من خلال الثورة المسلحة يستطيع الحوثيون فرض قوتهم وإرادتهم ومطالبهم على الجميع في اليمن. من جانبه وصف موقع «فردا» الإيراني الثورة اليمنية بالثورة الشيعية، وقال: «عندما يحل الفكر الشيعي في أي دولة عربية سوف تنجح شعوب تلك الدول في تحقيق انتصاراتها التاريخية، كما حدث ذلك في اليمن». وتابع: إن «الثورة اليمنية هي نتاج للفكر الشيعي الذي تبناه الحوثيون هناك على غرار الثورة الإسلامية في إيران، التي أسقطت النظام الشاهنشاه البهلوي»، على حد تعبيره. ومن جهته، قال موقع «تسنيم الحرس الثوري» الإيراني إن الرئاسة اليمنية منذ البداية لم تملك قوة حقيقية وميدانية للتصعيد ضد الحوثيين في صنعاء، ولولا انتصار الثورة الإسلامية في اليمن لانجرت البلاد نحو حافة الهاوية. واعتبر الموقع أن اتهام الحوثيين بمحاولة الانقلاب على السلطة يعتبر اتهاما مرفوضا لأن القوة الحقيقية في اليمن اليوم بيد الحوثيين، ولو كان ذلك الاتهام صحيحا لماذا يوافق الجميع على شروط الحوثيين التي فرضها بقوة السياسية والإرادة الشعبية في اليمن، على حد قوله. وأشار إلى أن هذا الاتفاق سيمهد لمرحلة سياسية جديدة يكون لأنصار الله منها نصيب الأسد. وأضاف «تسنيم» إن «حركة "أنصار الله" أثبتت قدراتها العسكرية والشعبية في المعادلة اليمنية في أخطر مواجهة خاضتها مع السلطات الداخلية، وأطراف إقليمية عدة. "فبعدما کانت هذه الحركة الشيعية خارج دائرة الحسابات السياسية في الحكومات المتعاقبة، تعود اليوم الحركة لتمارس دورا فاعلا وكبيرا في الحكومة المقبلة، لتكريس نفوذها الشعبي ووجودها السياسي، لاسيما بعد سيطرتها على صعدة وعمران، ومحاولاتها للسيطرة على مناطق أخرى».