قال آية الله محمد علي موحدي كرماني، في خطبة عيد الاضحى في العاصمة الإيرانيةطهران "إنه في حال كانت الكعبة المشرفة قائمة، سيكون الدين قائمًا، وسيصبح الناس قائمين ببركة الحج ويقفون علي أقدامهم ويستقلون ويتخذون قراراتهم بأنفسهم وينالون العزة. واضاف بان كل ذلك يحصل ببركة التجمع العظيم الذي يتبلور في أطراف الكعبة، مشيرا إلى بركات يوم عرفة، وان قدرته أكثر من شهر رمضان لإسقاط الذنوب، في حين أن الكثيرين لا يدركون بركات هذا اليوم" حد قوله. وجاء الانتقاد الإيراني للسعودية بسبب منعها الحجاج الإيرانيين من ممارسة بعض الطقوس أثناء موسم الحج، وتطلق الرياض تحذيرات قبيل الحج سنويًا للحجاج الإيرانيين من استغلال هذه الشعيرة الدينية لأغراض سياسية، وأنها لن تتهاون مع أي تجمعات أو تظاهرات أو رفع شعارات في المشاعر المقدسة. وجاء تناول موحدي كرماني للموقف السعودي في الحج، وتنظيم المناسك، ليشعل الموقف من جديد بين السعودية وطهران، وليعيد العلاقات إلى نقطة الصفر بعد التفاهمات حول الموقف من حكومة العبادي في العراق، والحرب على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" التي تشارك فيها السعودية بقوة، وبتنسيق مباشر وغير مباشر بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها الأربعين. خطيب عيد الأضحى في العاصمة الايرانية أكد -طبقًا لوكالة الأنباء الإيرانية "فارس"- أنه إن أقيمت أعمال الحج بصورة جيدة، فإن الأمة الاسلامية ستتبوأ مكانة مرموقة، وإن قدرت الأمة الإسلامية الحج حق قدره واستفادت من البركات المعنوية للحج كما يجب، وأن تصحو من غفلتها وتعرف سبل التصدي للعدو ومكائده، فإنها لن تذوق مرارة الذل والهوان، رغم أن المؤسف هو أن الحج وبيت الله الحرام أسيران بيد الوهابيين الذين لا يدعون للأمة الإسلامية أن تستثمر مزاياها المعنوية. وفتح آية الله محمد علي موحدي كرماني الحديث الذي يتداول عن "تدويل الحرمين" باعتبار أن الحرمين الشريفين ملك للمسلمين جميعًا، وأن مكةالمكرمة تعد أحد أهم مصادر دخل ورافد اقتصادي مهم للمملكة، وخصوصًا مع المواسم الدينية؛ كذلك الحديث عن "كوتة" الدول الإسلامية في الحج ونسب الحجيج ومنع المعارضين للسعودية من الدخول لاداء الحج أو العمرة والزيارة، وما سثار حول حراسة الحرمين أمنيَّا، وفسح المجال لأهل المذاهب والفرق بممارسة طقوسهم طبقًا لمذاهبهم، وما يتعرض له الحجيج من بعض الاستغلاليين والانتهازيين، واتهامات لحكومة المملكة بالعجز عن القيام بواجباتها، وهدم القلعة التي كانت محل وقف الملك عبد العزيز وما يتعلق بالآثار الإسلامية، وما تثيره الجماعات الصوفية، ومنعها من ممارسة معتقاتها في الحج وإقامة تجمعاتهم.