نشر الجيش اليمني أمس قوات إضافية في الشريط الساحلي جنوب غرب البلاد لمنع تقدم المتمردين الحوثيين صوب مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، فيما يستمر التوتر بين المتمردين من جهة، وجماعات قبلية ومتطرفة سنية من جهة ثانية، في محافظتي إب والبيضاء وسط البلاد. وذكر شهود ومصادر قبلية ل(الاتحاد) إن قوات عسكرية إضافية وصلت أمس إلى منطقة «رأس العارة» الساحلية في محافظة لحج المطلة على مضيق باب المندب، مشيرة إلى أن التعزيزات الإضافية التي تضمنت مدرعات ومركبات عسكرية جاءت بتوجيه من اللواء الركن محمود الصبيحي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة المتمركزة في عدن، كبرى مدن جنوب البلاد. وأوضحت المصادر أن اللواء الصبيحي ومحافظ لحج، أحمد المجيدي، زارا منطقة «رأس العارة» التابعة إداريا لمديرية «المضاربة والعارة» وتطل على المنفذ البحري الحيوي الذي يمر من خلاله ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا. ويرى مراقبون ان نشر وحدات من الجيش اليمني في الشريط الساحلي يهدف أيضا إلى منع تقدم الحوثيين إلى ميناء عدن بعد رصد تحركات مريبة لهم في منطقة «خور عميره» الساحلية والقريبة من منطقة «رأس العارة». وانضمت قبائل مسلحة في لحج إلى صف القوات الحكومية لمنع وصول المتمردين الحوثيين إلى باب المندب وميناء عدن، خصوصا بعد سقوط ميناء الحديدة على البحر الأحمر، الثلاثاء الماضي، بأيدي مقاتلي الجماعة المتمردة في محافظة صعدة الشمالية منذ عام 2004. وكان اللواء الصبيحي، الذي ينتمي إلى قبيلة «الصبيحة» المشهورة في لحج، تعهد يوم الجمعة المنصرم بمنع وصول الحوثيين إلى مدينة تعز، ثاني أكبر مدن البلاد، وذلك بعد أن أحكم المتمردون الأسبوع الفائت سيطرتهم على محافظاتالحديدة، حجة، ذمار، وإب، من دون مقاومة تذكر من الإدارة الهشة للرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي.