اقتحم مسلحون حوثيون، اليوم الأربعاء، منزل الشيخ القبلي عبدالواحد الدعام في مديرية الرضمة بمحافظة إب. وقالت مصادر محلية إن مسلحي الحوثي سيطروا على منزل الشيخ الدعام ووضعوا الألغام تحته تمهيدا لتفجيره. يأتي ذلك عقب انتهاء الهدنة المؤقتة التي توصل إليها الطرفين مساء أمس وانتهت ظهر اليوم. وتجددت المواجهات المسلحة اليوم الأربعاء بين الحوثيين بعد ساعات من إعلان هدنه مؤقته. وقال مصدر إعلامي يمني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الأوضاع لا تزال متوترة في مديرية الرضمة، وأن الاشتباكات بين الطرفين تدور بشكل متقطع، وباستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، خاصة وأن الحوثيين سيطروا على المديرية بشكل كلي. وأوضح أن الحوثيين يحاولون الدخول إلى مديرية "النادرة" من خلال الرضمه، كونها الطريق المؤدي إلى عدة مديريات في محافظة البيضاء وسط اليمن والتي دارت فيها اشتباكات عنيفة بين الحوثيين من جهة، والقبائل وعناصر القاعدة من جهة أخرى خلال الأسبوع الماضي. وأضاف المصدر إن "القبائل المناهضة للحوثي، توعدت بالانتقام من جماعة الحوثي التي قصفت أمس الثلاثاء منزل الشيخ نبيل الدعام أبرز مشايخ الرضمه المناهضة للحوثيين وأردته قتيلاً إلى جانب أشخاص آخرين". من جهة أخرى قال خالد الدعام أحد مشايخ الرضمة ل (د.ب.أ) إن "الحوثيين سيطروا على مديرية الرضمة بشكل كامل، موضحاً أنه طلب من القبائل الانسحاب من أرض المعركة". وأوضح أنهم اتفقوا مع الحوثيين على وقف إطلاق النار بشكل مؤقت، إلا أن الحوثيين لم يلتزموا بذلك. وقال الدعام إن "عناصر القاعدة، وأفراد الجيش من اللواء 55، إلى جانب الحوثيين جميعهم يتقاتلون في تلك المنطقة والقبائل هي من تضررت"، مضيفا "دمروا منازلنا وقتلوا أبناءنا ولم نعد نعلم الى أين نتجه". وتابع: «نفس الأحداث التي شهدتها صنعاء وغيرها من المحافظاتاليمنية تشهدها مديرية الرضمة في الوقت الراهن». من جانبه قال علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله ل (د.ب.أ) إن "الشيخ الدعام هو من يتحمل مسؤولية القتال الذي تشهده المديرية، كونه وأتباعه من قاموا بإطلاق النار والهجوم عليهم".