رغم المآسي التي خلفتها حرب الحوثي على مناطق قيفة رداع، وسقوط مئات القتلى والجرحى خلال هذه الحرب التي تشهدها المنطقة منذ أيام، إلا أن أثار اغتيال الشاب مهدي محمد مسلي، بمنطقة رداع بمحافظة البيضاء برصاص مسلحي الحوثي اليوم استياء واسع من قبل الاهالي. واعتبرت مصادر محلية عملية الاغتيال بالأكثر فداحة وأشدّ وقعاً على السكان المحليين، رغم ما تعرضت له المنطقة من دمار مفسرة ذلك لأن الضحية اغتيلت باغتياله حياة عائلة بأكملها هو عائلها الوحيد، ولم يعرف عنه أي خصومة مع أحد أو انتماء سياسي أو حزبي، أو لأن ظروف الحادثة كشفت عن الوجه الحقيقي لقتلة يزعمون أنهم جاؤوا لحماية الناس بينما هم مجرد قطاع طريق متوحشون. يقول شهود عيان إن قبائل المنطقة صدموا بخبر مقتل الشاب مهدي محمد مسلي 25 عاماً برصاص مليشيات الحوثيين المتمركزة في حمة جميدة بمنطقة قيفه رداع ظهر اليوم أثناء عودته من المدينة. ووفقاً للشهود أقدم المسلحون الحوثيون المتمركزون في حمة جميدة القريبة من منطقة الزوب بقيفة، ودون سابق إنذار على إطلاق وابل من الرصاص، وبشكل عشوائي على سيارة مدنية نوع "حبة" أثناء عودتها من مدينة رداع الى قرية لقاح بمديرية ولد ربيع بقيفة، كان على متنها الشاب مهدي، ما أدى إلى مقتله على الفور. ويزيد حجم المأساة في نظر السكان أن الشاب مهدي الذي لا ينتمي لأي حزب أو جماعة يعد العائل الوحيد لوالده القعيد ذي الثمانين عاماً وأسرته الكبيرة المكونة من عشر نساء بالإضافة إلى زوجته وثلاث بنات وطفل؛ لتبقى الأسرة الآن دون عائل. من جانبها، تتمسك أسرة الشاب مهدي بمطالبها في تسليم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.. بينما لا تزال الحادثة تشغل حيزاً من أحاديث أهالي المنطقة واستنكارهم.