أدان نشطاء وسياسيين يمنيين حادثة اغتيال الدكتور عبدالملك المتوكل، من قبل مسلحون مجهولون، والتي تمت قبل ساعات من الآن في شارع الزراعة وسط العاصمة صنعاء. فقد علق الكاتب الصحفي نبيل الصوفي، على الحادثة بالقول: "رجل، لم يحمل رصاصة، لديه كلمة، يقولها في كل مكان.. وزمان.. منذ محاولة الاغتيال الأولى، لم يعد يتحرك كثيرا.. رجل كبير في السن.. بقي دوما ضد الاقصاء.. ضد الطغيان". واضاف الصوفي: " قتلته النذالة، التي يمكن ملئها بما يمنحها الدور الديني والسياسي.. هو، ما عاد لديه ما يخسره، بالموت.. بل هو، بحضوره وقيمه التي بثها في الافق، سيحول الموت مكسبا.. وسيهزم القاتل ومن وبعده، بالحضور": وأوضح :" رغم كل ما نظهر به الحزن قولا، فإن الموت مستأسد، في مربع واحد لا يتجاوز كيلو متر مربع واحد في قلب العاصمة، من جولة سبأ وحتى شارع العدل، ومحيطه، أريق دم العاصمة، شهيدا بعد شهيد، بعد شهيد". كما علقت الناشطة اليمنية توكل كرمان على حادثة الاغتيال بالقول:" ياللفاجعة!!!. أدين وبأشد عبارات الإدانة والاستنكار الجريمة الارهابية والغادرة التي أودت بحياة الدكتور محمد المتوكل في صنعاء اليوم، وبرحيله تفقد اليمن واحداً من أهم وأنبل قياداتها، الرحمة لك والدنا الكبير واستاذنا العظيم، تقبل الله روحك مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن اولئك رفيقا، ولا نامت أعين الجبناء". كما عبر الكاتب مروان الغفوري عن اسفه العميق لما يحدث من تسيب في الامن والذي اودت بحياة احد مناضلي اليمن، ورجالاته. وأشار الغفوري بالقول:" استشهد اليوم في الوضع الأمني القاتل، وهو وضع خلقته الميليشيا الحوثية وهادي والدول العشر والساسة والمخلوع، يصعب العثور على القاتل. سنعثر فقط على القتلى. وأشار الغفوري قتل محمد عبد الملك المتوكل عملية تهدف إلى فتح أبواب الجحيم، وخلط السلاح وتؤسس لحالة من سيادة الدم البارد". واختتم الغفوري القول:" صالح لن يقتل هادي لن يقتل عبدالملك لن يقتل محمد ناصر لن يقتل العطاس لن يقتل محسن لن يقتل الأحمر لن يقتل بارونات الفوضى والخراب لن تقتل. سيعم الخراب ما دون ذلك، الخراب والموت والنحيب. اليمن بلدة منكوبة، يا إلهي! رحماك.. ولعنة الله على منتجي الفوضى وصناع الخوف. وكان المحلل السياسي ياسين التميمي، قد علق على الحادثة بالقول:" لقد مثل رحيله الفاجع وبهذه الطريقة المؤسفة، خسارةً كبيرةً لنا كوطن وشعب، لأن الشهيد الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، كان إنساناً استثنائياً وكان وجوده فارقاً لصالح استقامة الحياة السياسية والاجتماعية في هذا البلد، الذي يمر في هذه الأثناء بمنعطف خطير. وأشار التميمي إلى ان الهدف من اغتيال المتوكل هو خلط الاوراق‘ وخلق بيئة محتقنة. أضاف "لهذا استهدفته قوى الشر والإرهاب، ونيتها خلط الأوراق، وخلق بيئة محتقنة بالكراهية والتعصب والعنف والاحتراب، وهي البيئة التي عاش الشهيد الدكتور في مواجهة حاسمة معها، طيلة حياته وعبر كل المواقع التي شغلها في حياته الحافلة بالعطاء الوطني الكبير: وزيراً وأكاديمياً ورائداً من رواد التنوير في اليمن.