دعا رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد بن عبدالله اليدومي الى إزالة كل أسباب الخطاب المتشنج واللا مسئول، وقال انه: لم يعد في القوس منزع .. واعتبر رئيس الإصلاح من الوهم أن نتصور اننا بالخطاب الإعلامي الحالي وبهذا الردح من القول وبهذا الإسفاف من الكتابة يمكن أن ننتشل أنفسنا من المستنقع الذي نغوص فيه . وأشار الى أن الجميع في بلادنا يعلم أن هذه الحكومة قد ولدت من رحم وثيقة " السلم والشراكة الوطنية " التي تم التوقيع عليها من قبل كل القوى السياسية بقناعة تامة وانحياز لا لبس فيه للمصلحة الوطنية العليا، ومتجاوزين بها كل الأنانيات الذاتية والحزبية ..! وتابع رئيس الإصلاح قائلاً: كما أن الجميع على يقين أن تنفيذ هذه الوثيقة وموادها التي تعددت على صفحاتها لن يتم الا بصدق الإحساس بالمسئولية الوطنية على عاتق كل منا وأنه لابد من الإلتفاف حولها قولاً وعملا دونما خداع أو محاولة زيغ مما تم الإتفاق عليه ..! ولفت اليدومي إلى أن هذه الوثيقة ومن خلال الإسم الذي أُطلق عليها لا يمكن لها أن تطبق في الواقع الاَّ في أجواء يترفع فيها الخطاب الإعلامي لكل القوى السياسية عن النتن الطائفي والمناطقي والقبلي، وأن لا يتمرغ في وحل العنصرية والتفرقة المقيته مهما كانت الدوافع والمبررات غير المنطقية، وأن يسعى جهده في بث إشاعة ثقافة التسامح ورفض ثقافة الثأر السياسي، وإدراك أنه لامجال أمامنا الاَّ أن نتعايش وأن ننبذ سياسة الوقيعة بين القوى السياسية من أي جهة أطلَّت برأسها منها ..! وأكد اليدومي إن الخطاب الإعلامي الذي يواكب المرحلة التي نمر بها اليوم والأسباب التي تنخر فيه محفوف بغيوم تحجب الرؤية عن الواقع المأساوي الذي نعيشه، ويؤجج العداوة بين الأطراف السياسية ويرفع من قامة الحواجز بينها، ويباعدىبين قواعدها وأنصارها، ويدفع بها الى التحلق المنفرد حول الصنمية السياسية، والنأي بها بعيداً عن المصلحة العليا للوطن وعن المبادئ المستقاة من ديننا الإسلامي الحنيف ..! وقال: إننا نكاد أن نغرق في بحر لجّي من المصاعب والمعاناة، ومالم نعتبر بمصائب غيرنا ونتجنب خط السير الذي أوصلهم الى ماوصلوا اليه ونستحضر الخطر المحدق بنا من كل جانب في حاضرنا ومستقبلنا، وأن نعقل أنه لا يمكن لبلادنا أن تنهض من كبوتها ولا أن تستفيق من غفوتها على أنقاض أبنائها ..! ودعا اليدومي الإعلام قائلاً: إننا ندعو كل الأقلام والألسن التي تلهب ظهر السلم الإجتماعي لشعبنا، والتي تمارس أساليب النخاسة الإعلامية ؛ أن تنسحب من سوق البيع والشراء بأمن واستقرار هذا البلد الطيب، وأن تتوقف عن التسول في الدهاليز المظلمة والاستجداء المذل على حساب الأهل والوطن ..! ويضيف: إن على القوى السياسية بكل أسمائها ومسمياتها أن تصحح مسار خطابها الإعلامي وأن لا تسمح بخطاب يسهم بمزيد من الإنزلاق نحو التصدع والإنهيار..! وتابع إننا نريد خطابا إعلامياً لا يساعد الآخرين على النكاية بنا وبوطننا ..! مؤكداً: إننا نريد خطابا إعلامياً يساعد على البناء لا الهدم، وأن يلتزم الرشد في الرأي لا النميمة والإتهام، وأن يتبرأ من سفاسف الأمور، وأن ينهض بشعبه ووطنه الى معالي الامور ..! وتابع: إننا نريد خطابا إعلاميا يوحِّد القلوب، ويسهم في الإرتقاء بالعقول، ويجبر الخواطر، ويضمِّد جراح الصراعات، ويمسح عن العيون عبرات المظلومين ..! وقال اليدومي: لقد آن الأوان لإزالة كل أسباب الخطاب المتشنج واللا مسئول، فلم يعد في القوس منزع ..