قال الباحث في شؤون الجماعات الاسلامية آدم الجماعي إن القرار الذي اتخذته الامارات العربية المتحدة والمتمثل بإدراج جماعة الحوثيين ضمن قائمة الارهاب، كان بالتوازي مع ذات القرار الذي أعلنته السعودية في مارس من العام الجاري. وأوضح الجماعي في حديث ل «الخبر» أن تأخير هذا القرار يحتمل أنه كان بسبب دور الإمارات في اللعب بورقة التحالف المؤتمري الحوثي، حتى انتهى المشهد بإسقاط صنعاء. وأشار إلى احتمال آخر قد يكون الاوضح من الاحتمال السابق وهو «شعور الإمارات بمخاطر توسع الحوثيين ووضوح الدور الإيراني بدعم الحوثيين بأنه لتطويق الخليج ضمن مخطط تصدير الثورة». واعتبر الجماعي ما صرح به قيادي حوثي بأن القرار ارضاء لرغبات دولية قد يصب في احتمال دعم الإمارات لموقف السعودية. وأكد عدم اكتراث الحوثيون بهذا القرار كونه لا يعنيهم لأنهم يرون أن اليمن لها سيادتها المستقلة التي لا تؤثر عليهم قرارات الإمارات، وليس لهم في الإمارات أي مصلحة. وأضاف: «وقد ربما يكون هذا الرد من الحوثيين يدل على الطمأنينة من قرارات كهذه كونها لا تتجاوز الإثارة وليست جادة بناء على علاقة الإمارات بإيران». وكان عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي قال إن قرار الإمارات تصنيف جماعته ضمن الحركات الإرهابية متسرع وبعيد عن الواقع ويكشف عن نوايا عدائية ضد الشعب اليمني. وأضاف البخيتي إن القرار يتعارض مع مصالح شعوب الجزيرة العربية التي يفترض أن تتعاون فيما بينها ويكون هناك حالة من الانسجام بين شعوبها. وأشار إلى أن ذلك القرار الهدف منه إرضاء بعض الدول الأجنبية المعارضة لتوجهات "أنصار الله" في الوقت الحالي.