أفاد ناشطون معارضون بمقتل 104 شخصا أغلبهم في حمص ودمشق وريفها وإدلب، منهم سيدتان، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهدنة التي وافق عليها النظام وقوات المعارضة خلال عيد الأضحى "انهارت". مشيرا إلى استمرار الاشتباكات بين الجانبين في عدد من المناطق، في حين أفادت مصادر أن تفجيرا بحي الزاهرة في العاصمة دمشق أوقع 5 قتلى وعشرات الجرحى. وفي درعا، قتل 3 جنود بالقوات النظامية وأصيب 8 آخرون، في انفجار سيارة مفخخة استهدف حاجزا للجيش، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان: "هز انفجار سيارة مفخخة شارع هنانو في مدينة درعا وقد وقع أمام حاجز للقوات النظامية قرب محطة قطارات". إن اشتباكات عنيفة اندلعت حول قاعدة للجيش السوري، في أول "انتهاك واضح" لوقف لإطلاق النار أعلن بمناسبة عيد الأضحى. كما أكد مقاتلون من المعارضة في بلدة شمالية قريبة من الحدود التركية أن واحداً منهم قتل برصاص قناصة في ساعة مبكرة الجمعة. وسمع صحافي من وكالة "رويترز" صوتاً يبدو كصوت أربع طلقات من طلقات الدبابات. هذا وأعلن الجيش السوري أن "مجموعات مسلحة" قامت ب"خروقات" لوقف إطلاق النار بالاعتداء على عدد من المواقع العسكرية في مناطق سورية مختلفة اليوم الجمعة، ما استدعى رداً من القوات السورية النظامية. وجاء في بيان تلي عبر التلفزيون الرسمي السوري "في خرق واضح للإعلان عن إيقاف العمليات العسكرية الذي التزمت به القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة قامت المجموعات المسلحة، بالاعتداء على بعض المواقع العسكرية"، مشيراً إلى أن الجيش يرد على هذه الخروقات ويلاحق هذه المجموعات. إلى ذلك، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة دف الشوك في جنوبدمشق عصر الجمعة، ما تسبب بوقوع ضحايا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وجاء في الخبر الذي أوردته الوكالة "تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في حي الزهور في دف الشوك يسفر عن وقوع عشرات الضحايا وأضرار مادية كبيرة في منطقة التفجير"، وفق تعبير الوكالة السورية. ودارت منذ صباح الجمعة اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة في محيط معسكر وادي الضيف في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. هدوء صباحي تبعته اشتباكات وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس": "هذا أول خرق لوقف إطلاق النار" الذي بدأ صباحاً بمناسبة عيد الأضحى، تجاوباً مع اقتراح من الموفد الدولي الخاص إلى سوريا لخضر الإبراهيمي. وذكر عبد الرحمن أن قصفاً مدفعياً على بلدة دير شرقي القريبة من معسكر وادي الضيف الذي يطوقه مقاتلو المعارضة منذ أسبوعين سجل بعد بدء الاشتباكات ومصدره القوات النظامية. وبعد وقت قصير على تسجيل هذا الخرق، أفاد المرصد السوري في بيان عن تعرض حي الخالدية المحاصر في مدينة حمص لقصف من القوات النظامية أدى إلى سقوط جريحين اثنين وتضرر عدد من المنازل. كما أفاد المصدر، بمقتل ثلاثة جنود نظاميين وإصابة ثمانية آخرين في تفجير سيارة مفخخة استهدف حاجزاً عسكرياً للجيش بدرعا. وكان هدوء هش ساد المناطق السورية المختلفة منذ الصباح، في وقت أقيمت الصلوات في المساجد لمناسبة عيد الأضحى. واستغل السوريون الهدوء للخروج في تظاهرات عديدة والمطالبة برحيل بشار الأسد. ومن جهته أفاد المركز الإعلامي السوري بسقوط عدد من الجرحى إثر قيام قوات النظام بإطلاق النار على مظاهرة في أنخل بدرعا. تخوف من مجزرة في سجن حمص وقبيل سريان الهدنة قالت سجينة من داخل سجن حمص المركزي لقناة "العربية" إن السجناء أعلنوا العصيان احتجاجا على عدم شمولهم بقرار العفو الذي أصدره في وقت سابق الرئيس بشار الأسد. وأضافت السجينة جنا أن كتيبة من قوات النظام تحاصر السجن وسط تخوفات شديدة من ارتكاب مجازر بحق السجناء.