ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا في سوريا الثلاثاء إلى 134 شخصاً، بينهم 57 مدنيا ، و 6 نساء و18 طفلاً، وفقاً لما ذكرته لجان التنسيق المحلية السورية، فيما قتل لواء طيار في القوات الجوية السورية شمالي دمشق على يد "مجموعة إرهابية مسلحة"، بحسب التلفزيون السوري. وقال التلفزيون في شريط إخباري عاجل على الشاشة: "في إطار استهدافها للكوادر الوطنية والعلمية، مجموعة إرهابية مسلحة تغتال اللواء الطيار عبد الله محمود الخالدي في حي ركن الدين بدمشق". وقالت شبكة سوريا مباشر في خبر لها إن الجيش الحر دمّر 5 دبابات وسيطر على عربة مصفحة وأسر 50 جندياً حكومياً في دير بعلبة بحمص. وأضافت أن القصف الحكومي على المنطقة تجدد ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 55 شخصاً قتلوا في دمشق وريفها، و30 في إدلب و13 في حلب ومثلهم في حمص و7 في درعا و3 في حماة وواحداً في دير الزور. وفي تقرير لمصادر المعارضة المسلحة حول آخر التطورات العسكرية محافظة دمشق أن 25 جندياً حكومياً قتلوا في شارع الثلاثين بحي الحجر الأسود خلال اشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى بين أفراد الجيش الحكومي في مخيم اليرموك. من ناحية ثانية ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقراً له، إن طائرة سورية مقاتلة شنت الثلاثاء أول غارة جوية على حي في دمشق، مشيراً إلى أنها الغارة الأولى من طائرة مقاتلة على العاصمة السورية. وقال المرصد إن الطائرة ألقت 4 قنابل على الحي الواقع عند طرف العاصمة من الجهة الشرقية والمحاذي لبلدة زملكا، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والثوار. وأفادت صحفية، تعمل في وكالة فرانس برس في دمشق، عن سماع صوت انفجار قوي في كل أنحاء العاصمة السورية. يشار إلى أن النظام السوري كان قد استخدم سابقاً مروحيات عسكرية في قصف مناطق داخل العاصمة. كذلك أفاد المرصد عن وقوع غارة جوية على مدينة دوما في ريف دمشق أحدثت "دماراً هائلاً في حوالي 20 منزلاً"، واوقعت العديد من القتلى والجرحى. وذكرت مصادر محلية أن طائرات ميغ حكومية قصفت حي الساطعية في معرة النعمان بريف إدلب، وأوقعت عدداً من القتلى والجرحى إضافة إلى تدمير عدد من المنازل في الحي. وفي حمص أصيب 5 أشخاص بجروح متفاوتة، بينهم الكاهن فرنسيس، جراء سقوط قذيفة هاون أطلقتها القوات الحكومية على دير الآباء اليسوعيين في منطقة حمص القديمة. كما أفادت مصادر سورية أن الجيش الحر تمكن من تدمير دبابتين في عربين وثالثة في زملكا بريف دمشق. ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء تقريرا يظهر أن 421 مواطنا قتلوا خلال أيام "الهدنة" الأربعة، منهم 39 طفلا، مشيرا إلى مئات الانتهاكات للهدنة، فضلا عن حملات الدهم والاعتقال من قبل قوات الحكومة. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء بين مقاتلين معارضين للحكومة السورية وفلسطينيين موالين للنظام في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، تراجعت حدتها فجرا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون آخرون. وأوضح المرصد أن المعارك اندلعت أولا في حي الحجر الأسود جنوبي دمشق بين قوات نظامية ومقاتلين معارضين، ثم "امتدت إلى مخيم اليرموك الملاصق للحجر الأسود، حيث دخل مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة على خط القتال الى جانب الجيش النظامي". وهذه ليست المرة الاولى التي يتدخل فيها مقاتلو القيادة العامة في المعارك. إذ شهد مخيم اليرموك اشتباكات عنيفة في شهر أغسطس الماضي تخللها قصف من القوات النظامية على أنحاء المخيم ومخيم فلسطين المجاور، وأوقعت العديد من القتلى. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن "الاشتباكات كانت عنيفة"، وإنها تركزت في محيط مبنى الخالصة التابع للجبهة في شارع 15 وفي شارع الثلاثين. ثم أشارت إلى "تعزيزات من جنود النظام السوري مدعومين بالمدرعات" استقدمت الى المخيم "لمساندة قوات القيادة العامة". ويشار إلى أن هذه الجبهة شهدت سلسلة انشقاقات بسبب دعم قيادتها لنظام الرئيس بشار الأسد. وكان 115 شخصا قتلوا في سوريا الاثنين، منهم 10 أشخاص بتفجير سيارة مفخخة في جرمانا بريف دمشق. وذلك في آخر أيام الهدنة التي لم تنجح في وقف نزيف الدم المتواصل منذ 19 شهرا. وأوضح ناشطون أن طائرات حربية قصفت معقلا لمقاتلي الثورة السورية على مشارف دمشق، استهدفت منطقة حارة الشوام وهي منطقة سكنية على بعد بضعة كيلومترات شرقي العاصمة، حاولت قوات الرئيس بشار الأسد اقتحامها، لكنها واجهت مقاومة عنيفة. وأفادت الهيئة العامة للثورة أن ريف حمص الشمالي يتعرض للقصف بالطيران المروحي، وإلقاء براميل متفجرة وسط انقطاع تام للتيار الكهربائي عن قرية الزعفرانة. وأضافت أنه جرح العديد من المواطنين بعضهم بحالة خطيرة نتيجة القصف بالهاون وإطلاق الرصاص الكثيف من قبل قوات النظام في حي دير بعلبة. من جهة أخرى، سقطت قذيفة سورية على منطقة ريفية تابعة لولاية "هاطاي" التركية على الحدود السورية صباح الاثنين، دون أن تسفر عن خسائر في الأرواح أو الممتلكات، حسب ما أفادت وكالة أنباء "الأناضول" التركية. وقام الجيش التركي بالرد الفوري على مصدر القذيفة، حسب الوكالة. وتشهد بلدة حارم السورية – التي تبعد كيلومترين فقط عن الحدود التركية – اشتباكات عنيفة، زادت حدتها الاثنين، ما أدى إلى سقوط قذيفة من سوريا على أرض خالية في قرية "باش أصلان"، بولاية "هاطاي" التركية.