لليوم الثامن على التوالي تواصل مليشيات الحوثي المسلحة اختطاف الشيخ/ سام الأحمر بعد الاعتداء عليه الخميس الماضي داخل منزله في العاصمة صنعاء واقتياده الى مكان مجهول. وعبرت أسرة سام، في بلاغ صحفي، عن قلقها الشديد إزاء هذه الانتهاكات والممارسات التعسفية بحق الأحمر، محملة في الوقت ذاته رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ووزير الداخلية اللواء خالد الرويشان المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة ولدها، وطالبت بسرعة التحقيق في حادثتي الاعتداء والاختطاف والكشف عن مصيره. وقال البلاغ إن مليشيات الحوثي قامت بقصف المنزل بمختلف أنواع الأسلحة، مما أسفر عن إحراقه بالكامل وقتل عدد من الحراس والمرافقين كما نهبت ماتبقى فيه من خزنات وكذلك السيارات التي كانت داخله دون أن تحرك الدولة ساكنا. وأشار إلى أن مليشيات الحوثي لم تكتف بذلك بل قامت بنشر تهم ملفقة وكاذبة وقالت إن سام قد اعترف بها خلال التحقيق معه دون أن تكشف عن مصادر تلك التحقيقات أو حتى الجهة التي تقف وراءها ومدى قانونيتها. وأضاف: «والأغرب من ذلك أن ما يتعرض له سام الأحمر اليوم من استهداف واضح يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات والأعمال اللاأخلاقية التي تمارس بحق الشرفاء من أبناء الوطن لأغراض سياسية وانتقامية أمام مرأى ومسمع من الدولة ووسط صمت شعبي وقبلي غير مبرر». ودعت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية الى القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي في حماية المختطف سام الأحمر من تعرضه لأي تعذيب سيما وأن خاطفيه لم يفصحوا حتى اللحظة عن مكان احتجازه أو حتى حالته الصحية والنفسية فضلا عن رفضهم السماح له بالتواصل مع أسرته.