أطلقت السلطات الكويتية، الخميس، سراح المعارض البارز، مسلم البراك، بكفالة مالية قدرها 10 آلاف دينار، بعد أن اتهمته بإهانة أمير البلاد،بعد أن اتهمته بإهانة أمير البلاد وهي اتهامات قال محاميه إنها ملفقة، في حين دعت منظمة العفو الدولية الحكومة الكويتية إلى إلغاء تلك التهم. وكان البراك وهو عضو بارز سابق في البرلمان اعتقل من منزله ليل الاثنين بعد أسبوعين من مظاهرة احتجاجية حاشدة دعا فيها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى تجنب الحكم الاستبدادي. ورغم أن الكويت تسمح بقدر من حرية التعبير أكبر منه في بعض دول الخليج العربية الأخرى إلا أن الدستور ينص على أن الأمير الذي له القول الفصل في شؤون البلاد يتمتع بحصانة "وذاته مصونة لا تمس". وجاء الإفراج عن البراك في وقت عقدت المعارضة الكويتية اجتماع طارئ، بعد المواجهات العنيفة التي وقعت مساء الأربعاء بين محتجين وقوات الأمن قرب السجن المركزي تضامنا مع البراك، وسط تواصل دعوات المعارضة إلى مقاطعة انتخابات مجلس الأمة القادمة التي فتح باب الترشح لها. من جانبها، قالت منظمة العفو إن القضاء الكويتي يلاحق البراك "فقط لأنه مارس بشكل سلمي حقه في التعبير" من خلال تصريحات اعتبرت مخلة بالاحترام الواجب لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. والبراك نائب برلماني سابق ينتمي للتكتل الشعبي المعارض، وهو من أكثر المنتقدين للسلطة وكبار المسؤولين فيها. ووجه البراك خطابه مباشرة لأمير الكويت منتصف هذا الشهر في سابقة هي الأولى من نوعها في الحياة السياسية الكويتية ومثلت خرقا لسقف طالما حاولت المعارضة والسلطة المحافظة عليه. يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة الكويتية عن استعدادات لتنظيم مسيرة كبرى الأحد المقبل اعتراضا على تعديل نظام الدوائر الانتخابية.