قالت مصادر خاصة إن شقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي ناصر منصور وجه بإغلاق صحيفة 22 مايو التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام والتي تصدر أسبوعيا من عدن. وأوضحت المصادر ل «الخبر» أن أطقم عسكرية أغلقت مقر الصحيفة والذي يقع ضمن مقر المؤتمر الشعبي العام ومنعت موظفيها من الدخول، مشيرة إلى أن إغلاق الصحيفة جاء بناء على توجيهات من ناصر منصور هادي. ويأتي فرض الحصار على صحيفة 22 مايو التابعة لحزب المؤتمر الشعبي، في ظل الصراعات المحتدمة بين الرئيس هادي وسلفه صالح على رئاسة المؤتمر عقب قيام الأخير بإقالة هادي من منصبه كأمين عام للمؤتمر. ورداً على قرار الإقالة تعتزم عدد من القيادات الجنوبية في المؤتمر عقد اجتماعا في مدينة عدن في 20 من الشهر الجاري بهدف الإطاحة بصالح من رئاسة الحزب، حيث يتزعم التيار الجنوبي في حزب المؤتمر عدد من القيادات البارزة التي تحشد أعضاء الحزب وقياداته من الجنوبيين من أجل عزل صالح أو الانشقاق وتأسيس حزب مؤتمر جنوبي. ويحاول صالح جاهدا ثني تلك القيادات عن قرارها بإبعاده من رئاسة الحزب، وأوفد خلال الأيام القليلة الماضية عددا من كبار قيادات حزب المؤتمر إلى عدن لاحتواء تصعيد عدد من القيادات الجنوبية. وبحسب مصادر قيادية في حزب المؤتمر فقد أرسل صالح الأسبوع الماضي وفدا برئاسة القيادي المؤتمري أبوبكر القربي، إلا أن جهود الوفد باءت بالفشل، مادفع صالح لإرسال وفد آخر يضم عارف الزوكا الأمين العام للحزب، والقيادي المؤتمري، ياسر العواضي. الوفد الذي وصل إلى عدن فشل في عقد اجتماع مع القيادات الجنوبية لحزب المؤتمر يوم أمس، في حين ما زالت المحاولات مستمرة حتى اللحظة. وقال مصدر في المعارضة الجنوبية -بحسب صحيفة «الشرق الأوسط»- إن ما يجري داخل حزب المؤتمر سيكون رديفا في المستقبل لأي تحرك جنوبي نحو الاستقلال. وكانت قيادات جنوبية بالحزب أعلنت مطلع الشهر الجاري، عزمها عقد مؤتمر حزبي عام، لإزاحة رئيس الحزب الحالي، واختيار منصور هادي بدلا عنه، وهو الأمر الذي تجيزه لائحة الحزب إذا صوت بالموافقة أغلبية الحاضرين في المؤتمر العام. وأوائل الشهر الماضي، عقدت قيادة المؤتمر الشعبي العام اجتماعا استثنائيا، قررت خلاله فصل كل من الرئيس هادي من منصبه كنائب لرئيس الحزب وأمين عام، وكذلك النائب الثاني عبدالكريم الإرياني. وتظهر الأزمة الأخيرة بين الرئيس والزعيم فشل الأول كقائد سياسي في السيطرة على المؤتمر الشعبي العام رغم نجاحه في قصقصة الأجنحة العسكرية للرئيس السابق علي صالح. وبدت محاولة هادي في السيطرة على المؤتمر الشعبي العام عبر مهاجمة اليمن اليوم ومحاصرة جامع الصالح ، محاولة لتحقيق أهداف سياسية بأدوات عسكرية.