ركزت الصحف الخليجية الصادرة اليوم على موضوع الانقلاب العسكري ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي. وروجت الصحف لانقلاب عسكري وشيك يحضر له الحوثيون ضد هادي بالتنسيق مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وزعماء بعض القبائل الذي يستعدون لساعة الصفر للإنقاض على المعسكرات ودار الرئاسة، كما تطرقت إلى مخطط حوثي لاستهداف الحزام العسكري للعاصمة صنعاء. * غرف عمليات وكتبت صحيفة «المدينة» السعودي خبرا تحت عنوان: «صنعاء.. الحوثي يشكل غرف عمليات عسكرية للإنقلاب على هادي». وجاء في الخبر: «كشفت معلومات استخباراتية يمنية عن تشكيل جماعة الحوثي لثلاث غرف عمليات عسكرية في العاصمة صنعاء، بقيادات النائب العسكري للجماعة، علي أبو الحاكم، للإشراف على الانقلاب العسكري الذي يجرى الترتيب له ضد حكم الرئيس هادي، فيما قالت مصادر في مؤسسة الرئاسة اليمنية: إن السفارة الأمريكيةبصنعاء، إلى جانب سفارات عربية، أبلغت الرئيس هادي أن هناك انقلابًا عسكريًا وشيكًا قد يحدث خلال الساعات القليلة المقبلة، يقوده عسكريون كانوا محسوبين على اللواء على محسن الأحمر، قائد ما كان يعرف بالفرقة الأولى مدرع، وبدلوا ولاءهم للحوثيين ويتعاونون الآن مع ضباط محسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح». ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني في جهاز المخابرات اليمنية قوله: إن «جماعة الحوثي شكلت أمس الأول، ثلاث غرف عمليات عسكرية في العاصمة صنعاء للتحضير للانقلاب العسكري والإطاحة بالرئيس هادي بإشراف من زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، وقائدها العسكري، يوسف المداني، وبمشاركة قيادات عسكرية وأمنية كانت محسوبة على الرئيس السابق صالح واللواء الأحمر الذي غادر اليمن عقب سقوط العاصمة صنعاء بيد مسلحي جماعة الحوثي في ال21 سبتمبر الماضي». وأضاف المصدر: إن «مسلحين وزعماء قبليين المحيطين بالعاصمة صنعاء يشاركون في التحضير لهذا الانقلاب العسكري المرتقب، تحت مسمى «اللجان الشعبية»». وأكد مصدر الصحيفة – الذي فضل عدم ذكر اسم- أن غرفة عملية مركزية تقودها قيادات عسكرية بارزة في جماعة الحوثيين تم تشكيلها ومقرها الفرقة الأولى مدرع- سابقًا- شمال غرب العاصمة. فيما غرفتان فرعيتان شكلتها الجماعة للمهمة ذاتها في مقر القوات الخاصة في منطقة الصباحة، غرب العاصمة، والغرفة الثالثة شكلت في مقر الجماعة الرئيسي أمام معسكر 48 ومقر قوات الاحتياط المركزية في منطقة حزيز، جنوب العاصمة. * انقلاب بنكهة المولد النبوي ورجح المصدر أن يتم الإعلان عن الانقلاب العسكري بالتزامن مع التحضيرات التي تقوم بها الجماعة للاحتفال بالذكرى السنوية للمولد النبوي الشريف الذي يصادف في الثاني عشر من ربيع الاول. وأشار ، إلى أن قيادات جماعة الحوثيين تعمل على تنفيذ هذا الانقلاب العسكري بالتنسيق مع الزعامات القبلية المحيطة بالعاصمة صنعاء والتي أوكلت لها مهمة الاستعداد لساعة الصفر بالانقضاض على معسكرات قوات الاحتياط الإستراتيجي وألوية الصواريخ وقوات الحماية الرئاسية، ودار الرئاسة في آن واحد. وقال «إن زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي يسارع في تنفيذ المخطط والالتقاء برجال وزعماء العشائر القبلية المحيطة بالعاصمة صنعاء، وشراء ولاءها». وأضاف مصدر الصحيفة: إن «المعلومات تؤكد أن زعماء ووفود من قبائل مناطق بني مطر والحميتين يتوقع أن يزوروا هذا الأسبوع محافظة صعدة والالتقاء بعبدالملك الحوثي لتقديم الولاء والتأكيد على وقوفهم معه واستلام حصتهم من السيد». وزار الأسبوع الماضي، محافظة صعدة، شمال اليمن، وفد كبير من قبائل مديريات خولان، شرق العاصمة صنعاء، ضم نحو200 سيارة، حيث التقى الوفد القبلي زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الذي ألقى فيهم خطابًا هاجم فيه الرئيس هادي ووصمه بالفساد الذي لا بد من التخلص منه. وقال المصدر: إن زعيم الجماعة عقب إلقائه خطابًا مباشرًا، بثته قناة «المسيرة» التابعة للجماعة، التقى على انفراد بخمسين شيخًا من زعماء قبائل خولان وأطلعهم على المخطط وما يتوجب عليهم عمله. * الرئاسة ترفع التأهب إلى ذلك، قالت الصحيفة، نقلا عن مصادر في الرئاسة اليمنية: إن الرئيس هادي، رفع حالة التأهب القصوى في وحدات الجيش من قوات الاحتياط المعروفة سابقا ب «الحرس الجمهوري» والتي يقودها اللواء الجعيملاني والمعروف بولائه للرئيس هادي. ونصحت السفارات الأجنبية موظفيها بعدم الاقتراب من المنشآت العسكرية، والمقار الحكومية التي سيطر عليها الحوثيون، تزامنًا مع احتمال حدوث انقلاب عسكري وشيك، وشددت البعثات الدبلوماسية على موظفيها، بضرورة لزوم منازلهم، وعدم الحضور إلى مقار عملهم، في الوقت الذي حذرت الأممالمتحدة في صنعاء، موظفيها من خطورة الأوضاع في البلاد. وذكرت مصادر رسمية، أن هناك تحركات لعدد من العسكريين الموالين للواء على محسن الأحمر وضباط محسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق على عبدالله صالح، بزي مدني، يستقلون عددًا من سيارات الأجرة، ولا تحمل لوحات للتمويه، وقد ينفذون انقلابًا عسكريًا خلال الأيام القليلة المقبلة. * انتشار مسلح وتعزيزات أمنية حول منزل هادي وتحت عنوان: «الحوثيين يصعدون وتعزيزات أمنية على منزل هادي» قالت صحيفة «الخليج» الإماراتية: «تسود العاصمة صنعاء أجواء مشحونة بالتوتر والترقب جراء تصاعد التوجسات من تنفيذ جماعة الحوثي انقلاب وشيك على الرئيس عبد ربه منصور هادي». وأضافت «الخليج» إن «مجاميع من مسلحي اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي انتشرت في أنحاء متفرقة من شارع الستين بصنعاء وبالقرب من منزل الرئيس هادي وسادت أجواء مشدودة بالتوتر سرعان ما تصاعدت جراء انتشار قوات تابعة لوحدات الحماية الرئاسية في محيط المنزل لتعزيز إجراءات الحماية المفروضة على الأخير». وسارعت قوات الاحتياط «الحرس الجمهوري سابقاً» إلى رفع مستوى الجاهزية وحالة التأهب تنفيذاً لتوجيهات رئاسية مشددة صدرت للواء علي بن علي الجائفي قائد قوات الاحتياط وأحد أبرز القيادات العسكرية الموالية لهادي بالتزامن مع تعميم العديد من السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية بصنعاء تحذيرات لموظفيها بتجنب الاقتراب من المواقع والمنشآت التي يتمركز حولها الحوثيون وتقليص التحركات خارج مقار البعثات إلا للضرورة القصوى. واتهمت مصادر في الرئاسة اليمنية في تصريحات لذات الصحيفة الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح بالسعي إلى تنفيذ انقلاب مسلح للاستحواذ على السلطة، معتبرة أن هذا المخطط قيد التنفيذ وبدأ بعد توجيه عبدالملك الحوثي تهديدات إلى هادي ترافقت مع تصريحه بتدشين مرحلة جديدة ما وصفه بالتصعيد الثوري. * مخطط حوثي لاستهداف صنعاء صحيفة «عكاظ» السعودية كان لها نصيب من الحديث حول المخططات الحوثية، وكتبت تحت عنوان: «مخطط حوثي لاستهداف الحزام العسكري حول صنعاء». وجاء في خبر الصحيفة: «كشفت مصادر يمنية، عن مخطط حوثي لاستهداف الحزام العسكري المحيط بالعاصمة صنعاء خلال الأيام القادمة». وأفادت المصادر بأن جماعة الحوثي حذرت قيادات معسكرات قوات الحرس الرئاسي والاحتياطي وطلبت منها عدم الرضوخ لتوجيهات وزير الدفاع محمود الصبيحي، إلا أنهم أبلغوها أنهم قيادات عسكرية ولا يتلقون توجيهاتهم من جماعة مسلحة بل من الوزير الشرعي. وأكدت أن الحوثيين فشلوا في محاصرة معسكر الحفا الواقع في جبل نقم بعدما زعموا بوجود أجهزة أمريكية لمراقبة تحركاتهم في صنعاء تتبع الاستخبارات اليمنية والسفارتين الأمريكية والبريطانية.