«سيُفاجأ الكثيرون عند اكتشاف أن ما لا يقلّ عن 2% من سكان دبي هن عاهرات»، بهذه الجملة افتتح موقع «الجمهور» خبرا يؤكد فيه أن مدينة دبي تحوي 30 ألف عاهرة لا تلاحقهن السلطات. وأوضح الموقع أن دبي تشبه «مدينة الخطيئة» في الولاياتالمتحدة، وأنها تقدّم وفرة من التجارب التي لا يمكن نسيانها، منوها بأن تجارة الجنس مستمرة في محطات الحافلات، والأزقة، والفنادق والحانات، معتبر أن ذلك يحدث في وقت ما زالت دبي تقع تحت قانون إسلامي. وفيما يلي نص تقرير الموقع سيُفاجأ الكثيرون عند اكتشاف أن ما لا يقلّ عن 2% من سكان دبي هن عاهرات. إذ انه وفي ظلّ غياب الشرطة الدينية وحالة اللامبالاة العامة المفاجئة، تزدهر هذه المهنة في مدن مختلفة من دولة الامارات وفي مقدمتها دبي التي باتت اشبه بمدينة الخطيئة. عندما يفكر المواطن الغربي في دول الخليج، يتخيّل في نفسه بالتأكيد المزج الغريب بين الصحراء والبدو والحجاب. ومما يجد الكثيرون صعوبة في رؤيته هو أنّ المنطقة عبارة عن موطن للثروة، والازدهار والمناطق الحضرية الحديثة. في الواقع، فإنّ مدنا مثل دبي وأبو ظبي تشبه لاس فيغاس – ساحة اللعب المشبعة باللذة لدى الأغنياء – أكثر ممّا يظنّ معظمنا. وتماما مثل "مدينة الخطيئة" في الولاياتالمتحدة، تقدّم دبي وفرة من التجارب التي لا يمكن نسيانها، ومقابل الثمن الصحيح، يمكنكم أن تتمتعوا من المدينة تقريبا بأية طريقة تريدون. ولذلك، فلا ينبغي أن نتفاجأ بأنّه في مدينة مزدحمة كهذه، لا تزال المهنة الأقدم في العالم حيّة ومنتشرة: الدعارة تزدهر في دبي وليس من الصعب العثور عليها. يتجوّل القوادون حول حانات الفنادق ذات الخمس نجوم وتحاول العاهرات اصطياد الزبائن في الأزقة. قد يصدم ذلك الناس في الغرب بل والمسلمين الذين تخيّلوا أنّ الإمارات أكثر شبها بجارتها السعودية، كما يقول الصحفي جون ميليغتون الذي يعمل في دبي. في السعودية، هناك وحدة خاصة من الشرطة الدينية تتبع النشاطات من هذا النوع وتحاول القضاء عليها. في دبيوالامارات عموما، ليست هناك وحدة كهذه وتجارة الجنس مستمرة في محطات الحافلات، الأزقة، الفنادق والحانات. وفرة العاهرات والزبائن تطرح عدّة أسئلة. بعد كل شيء، ما زالت دبي تقع تحت قانون إسلامي! يُحظر في الإمارات على الأزواج أن يقبّلا بعضهما البعض في الأماكن العامة، ولكن آلاف العاهرات اللواتي قدمنَ من دول أخرى يقمنَ بأعمالهنّ دون صعوبة. ويذكر الصحفي ويليام باتلر في موقع "Free Arabs" تقديره بأنّ عدد العاهرات في دبي يبلغ نحو 30,000 – أي نحو 2% من مجموع سكان المدينة. ورغم أنّ هذه المهنة قائمة تقريبا في كل مدينة في العالم، فهذه درجة مفاجئة من القبول الوطني. لكن رغم القبول اللامبالي على ما يبدو للدعارة المتفشية في الإمارات، بدأ بعض المواطنين في الحديث ضدّ هذه الظاهرة. تُلقى معظم الاتهامات على وجود هذا السوق على أكتاف الغربيين والأجانب الذين يعيشون في الامارات. ويعتقد الصحفي عقيل تبري من الإمارات انه فيما لو لم يتخذ المسؤولون خطوات شجاعة، فإنّ الثمن الاجتماعي لهذه الظاهرة سيكون أكبر من كل ربح اقتصادي ينتج عنها. وقد كُشف هذا العام عن قضية مزعجة في دبي، وذلك عندما أجبر والدان ابنتهما البالغة من العمر 16 عاما على العمل في الدعارة وقاما ببيعها لرجل أعمال. "باع والدي عذريتي لأنّه أراد أن يساعد أسرتنا في الخروج من الفقر. أجبرني هو وأمي على العمل في الدعارة"، تقول الشابة، كما نُشر في موقع "جولف نيوز". أُرسِل والداها للسجن بعد اكتشاف القضية. وبالمناسبة، فالإمارات ليست المكان الوحيد الذي يزوره الشباب من أجل تجارب من هذا النوع. بالنسبة للشبان غير المتدينين في السعودية، فإنّ البحرين القريبة هي مكان آخر يقدّم مجموعة متنوعة من المتع!