دعا رئيس الوزراء خالد بحاح ابناء عدن الى التسلّح بروح التفاؤل في مواجهة تحديات المرحلة . وشدد خلال اجتماع له بمحافظة عدن على ضرورة ابتكار الحلول الواقعية والفاعلة والكيفية التي يمكن تنقل عدن الى موقعها الطبيعي مشيرا الى ان حضور عدن يحقق قوة وان تأثيرها في المشهد الاقتصادي على المستوى الوطني والدولي" .. واكد على ضرورة تنفيذ إجراءات تصحيحية ، لإزالة التشوهات التي لحقت بالواقع الخدمي للحكومة تجاه الداخل والخارج . ولفت إلى أن قطاع النقل هو العصب الرئيس للوطن بشكل عام ولمدينة عدن بوجه خاص .. موضحا ان زيادة النشاط الخدمي والاقتصادي لقطاع النقل في عدن سيؤدي حتما الى إنهاء الكثير من الإشكاليات والظواهر السلبية التي كان لها دورها في الحد من كفاءة نشاط هذا القطاع بما في ذلك ظاهرة الإضرابات .. داعيا الجميع إلى التركيز على وضع المعالجات للمشاكل القائمة وليس التوقف والنظر الى التحدي فقط. وأكد رئيس الوزراء ان عدن تعيش أوضاعا مغايرة لما هو حاصل في بقية المحافظات بالنظر الى الاستقرار النسبي الذي تعيشه، وأهمية ذلك في استقرار النشاط الخدمي .. مبينا ان اداء قطاع النقل في عدن اذا ما سار على النحو المطلوب ستكون له ايضا تأثيرات إيجابية متعددة على المستوى الوطني . وأضاف : ان الخطوات الملتزم بها من قبل الجميع لتنفيذها خلال فترة ال90 يوم القادمة ، ستوضح مدى جدية هذه الجهات في الوفاء بالتزاماتها من عدمه وما اذا كانت الحكومة صادقة فيما تلتزم به ام لا ". وأشار الاخ خالد بحاح الى ضرورة التفكير بالآليات التي تكفل الشراكة مع القطاع الخاص بما في ذلك في المشاريع التطويرية وذلك بالاستفادة مما هو حاصل اليوم في البلدان الاخرى . وقال : علينا ان نعزز شراكتنا لتفعيل قطاعات النقل والسياحة العلاجية والتعليم العالي وكافة الجوانب الاخرى لما لذلك من انعكاسات إيجابية وإحداث الحراك التنموي والاقتصادي والاستثماري والتجاري وخلق النموذج الذي ينبغي ان الاستفادة منه في المحافظات الاخرى ".. الى ذلك توعد رئيس الوزراء عمال ميناء الحاويات بعدن بإحالتهم الى صندوق التقاعد كعمالة فائضة في حالة أصروا على الاستمرار في ايقاف نشاط الحركة الملاحية بالميناء واستمرار اضراباتهم السياسية المدمرة للميناء ومدينة عدن. وأكد خالد بحاح خلال زيارته اليوم مع وزير النقل المهندس بدر باسلمة ومحافظ عدن د.عبدالعزيز بن حبتور، الى ميناء الحاويات ، استعداد حكومته رفد الميناء بخمسمائة عامل اضافي في حال تم تنشيط العمل بالميناء مشيرا الى أن الفوضى والاضرابات على حساب الميناء وعدن ومصلحة البلد. من جانبه أكد مدير ميناء الحاويات محمد عبدالواسع ان عدد العاملين بالميناء يزيد 580 عامل ولكن العاملين الفعلين على الميناء مايقارب مائتين عامل فقط، وهو ما دفع رئيس الوزراء الى التهديد باحالة كل من لا يعملوا الى صندوق التقاعد بوزارة الخدمة المدنية والعمل واستبدالهم بآخرين عند تفعيل النشاط الملاحي للميناء. وشدد بحاح على عدم امكانية القبول بواقع العمل والحركة الملاحية بالميناء في ظل انحسار وتراجع الحركة وتحول البواخر الى ميناء الحديدة، والموانئ الاخرى المجاورة . وطالب بحاح العاملين بالميناء ترك السياسة والاضرابات واعدا بإحداث تغييرات في العمل وعدم الدوران في الحلقة السابقة. وتفاجأ بحاح بخلو الميناء من أي سفن او حاويات، في حين أكد عمال بالميناء ان الحركة تقتصر على وصول سفينة او سفينتين باليوم الى الميناء، بعد أن حولت الشركات الملاحية وجهتها الى ميناء الحديدة بسبب ما آلت اليه الاوضاع العمالية بالميناء مع استمرار الاضرابات العمالية وارتفاع تكلفة التفريغ الى 140 دولار وبفارغ ضعف ماهو موجود بميناء الحديدة. وكان وزير النقل المهندس بدر باسلمة قد أكد في لقاء صحفي جمعه أمس بمجموعة من الصحفيين بعدن، استعداد وزارته لتلبية كافة المطالب العمالية لميناء عدن وفقا لقانون الخدمة المدنية والعمل، بعيدا عن الاضرابات والابتزاز والمماحكات السياسية التي تهدف الى تدمير ميناء عدن بالإضرابات.