أثار هطول الثلوج فجر اليوم الأربعاء على منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، رسائل الهاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت وهي ترصد آثار العاصفة الثلجية على حياة الناس اليومية. وفي مخيمات اللجوء في لبنان، أطلقت مجموعة من الناشطين على موقع تويتر هاشتاغات عدة عن أوضاع اللاجئين السوريين ومعاناتهم إثر العاصفة الثلجية "هدى" أو "زينة" كما يطلق عليها اللبنانيون. ومن تلك الهاشتاغات التي أطلقها الناشطون "#أنقذوا_النازحين_في_عرسال_من_البرد" و"#أنقذوا_أطفال_سوريا_في_لبنان". وقال ناشطون: إنه تم تسجيل أول حالة وفاة جراء العاصفة "هدى" التي تجتاح المنطقة لطفلة سورية نازحة في مخيمات منطقة البقاع الأوسط شرقي لبنان، بحسب الجزيرة نت. وقد تسبب انهمار المطر والبَرَد بغزارة على جبال وادي البقاع الأوسط في إغلاق محطات الوقود والبنوك والمدارس ومعظم المحلات. وبينما شلت العاصفة الحياة وأعاقت الناس على الحركة، إلا أن أكثر المتضررين منها هم مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في خيام اللجوء في البقاع الذين باتوا كالمستجير من رمضاء الحرب في بلادهم بزمهرير الشتاء في لبنان. وتتأهب الهيئات الإغاثية والحكومات -التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين مثل لبنان والأردن- لاستقبال موجة من الصقيع وما يتخللها من عاصفة ثلجية أُطلق عليها "هدى" التي ضربت منطقة الشرق الأوسط منذ أمس الثلاثاء. ففي لبنان قامت منظمات تابعة للأمم المتحدة وأخرى عربية ومحلية بتوزيع المحروقات وبعض لوازم الشتاء على مخيمات اللاجئين السوريين، في محاولة للتخفيف من وقع العاصفة الثلجية عنهم. ويواجه نحو مليون ومائتي ألف لاجئ سوري عوامل مناخية صعبة، خاصة في ظل بطء وصول المساعدات، وقلة الاستعدادات والإمكانيات المتاحة متمثلة في الخيم المصنوعة من القماش، ووجود نقص في الأدوية خاصة أدوية الأطفال، ونقص المحروقات اللازمة للتدفئة رغم المساعدات الأممية المحدودة. ومن المتوقع أن تؤدي الثلوج والأمطار والرياح إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة تصل عشر درجات تحت الصفر، كما قال عاملون في مجال الإغاثة الإنسانية: إن الرياح القوية التي تضرب مناطق مختلفة من لبنان كانت قد اقتلعت عشرات الخيم للاجئين في مناطق مختلفة من البلاد.